قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، "إن إحياء اتفاق شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود يظل "بالغ الأهمية" للأمن الغذائي". وأضاف عقب لقائه بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، "لقد أكدت لنظيري الروسي إيمان تركيا بأن تنشيط مبادرة الحدود سيعيد الاستقرار إلى المنطقة". وحل وزير الخارجية التركي بموسكو، أمس الخميس، في زيارة عمل تستمر إلى اليوم الجمعة للبحث "في سلسلة واسعة من المواضيع"، وفق المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا. وأوضحت أن الوزيرين الروسي والتركي سيبحثان "الوضع في المنطقة وخصوصا في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجنوب منطقة القوقاز". وتأتي هذه الزيارة بعد ستة أيام على زيارة فيدان إلى كييف، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وأعلن الكرملين، الأربعاء المنصرم، عن لقاء قريب سيجمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، في روسيا. وتوسطت تركيا والأمم المتحدة في الاتفاق بين كييف وموسكو العام الماضي بعد أن أدى اندلاع الأزمة الأوكرانية إلى توقف صادرات البلاد من الحبوب. وكانت أوكرانيا توفر، قبل الحرب، نصف زيت عباد الشمس في العالم، وكانت من بين أكبر 10 موردين للشعير والذرة والقمح في العالم. وبعد الانسحاب من الصفقة التي سمحت للسفن المحملة بالحبوب والمواد الغذائية الأخرى بالإبحار في البحر الأسود، أعلنت روسيا عزمها استهداف أي سفينة تغادر الموانئ الأوكرانية دون إذنها. وتعتبر موسكو أن الاتفاق السابق فرض قيودا غير مباشرة على صادراتها من الحبوب والأسمدة من خلال تقييد الوصول إلى أنظمة الدفع والتأمين العالمية.