تعادل المنتخب الوطني المغربي بدون أهداف مع الرأس الأخضر، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الإثنين، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، في إطار ودي، تحضيرا للقاء جنوب إفريقيا، المندرج ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. وظهرت مدرجات مركب مولاي عبد الله ممتلئة عن آخرها بالجماهير المغربية، التي أتت من مختلف المدن المغربية، لتقديم الدعم لأسود الأطلس، بغية مواصلة حصد النتائج الإيجابية، التي تحققت منذ تولي وليد الركراكي قيادة المنتخب خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش. وعودة لأطوار المباراة، دخل المنتخب الوطني المغربي الجولة الأولى مندفعا منذ البداية، أملا في تسجيل الهدف الأول مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها، في الوقت الذي اعتمد فيه الرأس الأخضر على الهجمات المرتدة لعلها تهديه هدفا ضد مجريات اللعب، علما أن كاب فيردي اقترب من حجز مكان له في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة. ومع مرور الدقائق، ظهر عدم الانسجام بين لاعبي المنتخب الوطني المغربي، نتيجة التغييرات التي قام بها الركراكي، بإقحام منير المحمدي مكان ياسين بونو، واسماعيل القندوس بدلا من غانم سايس، وعمران لوزا مكان عز الدين أوناحي، وعبد الرزاق حمد الله بدلا من يوسف النصيري. وتفنن أبناء وليد الركراكي في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، تارة بسبب التسرع وقلة التركيز في إنهاء الهجمات، وتارة لتألق الحارس جوزيمار دياس في التصديات، في الوقت الذي لم تشكل محاولات رفاقه أية خطورة على دفاع المنتخب المغربي والحارس منير المحمدي، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وقام وليد الركراكي بثلاثة تغييرات مع بداية الجولة الثانية، لإعادة التوازن للمنتخب المغربي، بغية البحث عن الهدف الأول، وذلك بإقحام كلٍ من يوسف النصيري، وأسامة الإدريسي، وجواد الياميق، مكان عبد الحميد صابيري، وعبد الرزاق حمد الله، واسماعيل قندوس، علما أن السيطرة بقيت لأسود الأطلس، فيما واصل الرأس الأخضر الاعتماد على الهجمات المرتدة. ونزل المنتخب المغربي بكل ثقله على دفاع الرأس الأخضر بحثا عن الهدف الأول، علما أن التعادل أو الهزيمة سيؤثران على تصنيف الأسود في الترتيب العالمي للمنتخبات، الذي ستصدره "فيفا" بعد نهاية التوقف الدولي، فيما واصل الركراكي تغييراته لإعادة التوازن في جميع الخطوط، بإقحام زكرياء أبو خلال مكان سفيان بوفال، لعله يقدم الإضافة في خط الهجوم. ولم يفلح لاعبو المنتخب المغربي في الوصول إلى شباك دياس، نتيجة كثرة التمريرات الخاطئة، وغياب الحلول والانسجام، ناهيك عن التعب الذي تسرب للعديد من اللاعبين، في ظل تزامن المباراة مع نهاية الموسم الرياضي، فيما واصل لاعبو الرأس الأخضر مناوراتهم بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، دون استطاعتهم تشكيل الخطورة على الحارس منير المحمدي. وتواصلت تغييرات الركراكي، لتجريب العديد من اللاعبين، بما أن المباراة ودية وتحضيرية للقاء جنوب إفريقيا، الذي سيلعب السبت المقبل، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، "تواصلت التغييرات"، بإقحام إلياس الشاعر مكان عمران لوزا، على أمل أن يقدم الإضافة هو الآخر، لتسجيل الهدف الأول الذي استعصى على النخبة الوطنية. وفضل وليد الركراكي اللعب بمهاجمين اثنين، بعد إقحام طارق التيسودالي العائد لصفوف المنتخب المغربي مكان حكيم زياش، سعيا منه لتفعيل الزيادة العددية للوصول إلى الشباك، في الوقت الذي ركن لاعبو الرأس الأخضر للوراء، للحفاظ على نظافة شباكهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والتسديدات من بعيد، لمباغتة منير المحمدي بهدف ضد مجريات اللعب. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع مغربي بحثا عن تسجيل الهدف الأول، مقابل دفاع الرأس الأخضر مع بعض المناورات لمباغتة المغرب بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله، ويفشل الركراكي ولاعبوه في أول اختبار إفريقي لهم بعد المونديال. جدير بالذكر أن أسود الأطلس سيسافرون إلى جوهانسبورغ، بعد مباراة الرأس الأخضر، لمواجهة جنوب إفريقيا، بملعب سوكر سيتي، يوم السبت 17 يونيو على الساعة الخامسة مساء، عن المجموعة 11 من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى بكوت ديفوار العام المقبل.