الليلة استعدادا لمواجهة جنوب إفريقيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار.. تتوجه أنظار عشاق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء يومه الاثنين إلى ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي يحتضن مباراة ودية، يلتقي فيها أسود الأطلس، بمنتخب جمهورية الرأس الأخضر، وذلك بداية من الساعة الثامنة مساء. وتدخل هذه المباراة، في إطار استعدادات المنتخب المغربي للمباراة التي ستجمعه يوم السبت 17 يونيو الجاري، بمنتخب جنوب إفريقيا بملعب سوكر سيتي، بمدينة جوهانسبورغ عن المجموعة 11 من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجرى بكوت ديفوار العام المقبل. وستكون مباراة الليلة هي الأولى للناخب الوطني وليد الركراكي أمام منتخب إفريقي، كمدرب للمنتخب المغربي، بعدما كان واجه سابقا، منتخبات من أمريكا اللاتينية وديا وأخرى أوروبية في مونديال قطر 2022. ورغم أن الركراكي لم يسبق له مواجهة أي منتخب إفريقي رفقة المنتخب المغربي، إلا أنه يعرف جيداً خبايا كرة القدم داخل القارة السمراء، فقد سبق له التتويج رفقة الوداد بلقب عصبة الأبطال، كما عمل سابقا مساعدا لمدرب الفريق الوطني رشيد الطاوسي. ويسعى الركراكي لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، قصد الحفاظ على معنويات اللاعبين المرتفعة، وكذلك تعزيز مركز أسود الأطلس في ترتيب الفيفا، ولم لا تجاوز المنتخبين البرتغالي والإسباني في ذات التصنيف. وينتظر أن يلجأ مدرب "أسود الأطلس" في المباراة امام منتخب الرأس الأخضر، لتجربة بعض اللاعبين -على اعتبار أنه ضمن تأهله إلى كاس أمم إفريقيا قبل جولتين عن نهايتها- وأيضا تجريب بعض التكتيكات، التي قد يخوض بها منافسات الكان، والتي ستختلف عن النهج الذي لعب به في المونديال بالنظر إلى اختلاف مستويات وطريقة لعب المنتخبات التي سيواجهها المغرب في كوت ديفوار، عن تلك التي تُميّز المنتخبات الأوروبية التي واجهها في المونديال. وكانت العناصر الوطنية، دخلت في تجمع إعدادي بمركز محمد السادس بالمعمورة منتصف الأسبوع المنصرم، هذا التجمع عرف تخلف بعض اللاعبين عن حضوره لارتباطهم بخوض مباريات هامة مع أنديتهم على غرار كل من نايف أكرد وسفيان أمرابط اللذان تقابلا في نهائي مسابقة "المؤتمر الأوروبي"، وعبد الكبير عبقار، الذي بقي مع فريقه ديبورتيفو ألافيس، لخوض ذهاب "ملحق الصعود" إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني "الليغا"، فيما سمح وليد الركراكي للاعبي البطولة الوطني للبقاء مع أنديتهم لخوض منافسات الجولتين 27 و28 من البطولة الاحترافية. وينتظر أن يغيب الحارس الأول للمنتخب الوطني ياسين بونو عن مباراة اليوم. ولا يعاني بونو من مشاكل صحية مقلقة، بل فقط يرى وليد الركراكي أنه بحاجة لعض الراحة بعد المجهود الكبير الذي بذله رفقة فريقه اشبيلية طيلة الموسم والذي توجه بإحراز لقب "اليوروبا لي" على حساب روما الإيطالي . وكان بونو قد شارك العناصر الوطنية الحصة التدريبية للأسود يوم الجمعة فيما غاب عن حصة أول أمس السبت بمركب محمد السادس. وسيكون الحارس، منير المحمدي بديل بونو في مباراة اليوم. إلى ذلك، صرح الناخب الوطني وليد الركراكي، أن مواجهة منتخب الرأس الأخضر وديا لن تكون سهلة، مبرزا أنه منتخب يتوفر على لاعبين جيدين يمارسون في كل البطولات الأوروبية. وقال الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، أن العناصر الوطنية على أتم الاستعداد لخوض هذه المواجهة القوية بمستوى تقني وبدني عال لتحقيق الفوز، وبالتالي مواصلة النتائج الجيدة المحققة خلال كأس العالم بقطر . وأضاف ، إن هذه المقابلة لن تكون سهلة كما يتوقعها البعض، على اعتبار أن منتخب الرأس الأخضر فريق "محترم" ويتوفر على لاعبين متمرسين يلعبون بعدة أندية أوروبية ، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني سبق له أن تعادل مع هذا المنتخب في مباراة سابقة. وتابع: "نحترم جميع المنتخبات ونواصل لعبنا بنفس المستوى الذهني والبدني بهدف مواصلة سلسلة الانتصارات والنتائج الجيدة المحققة في المباريات الرسمية والودية". وأكد الركراكي أيضا أن مواجهة منتخب الرأس الأخضر ستكون مهمة بالنسبة للفريق الوطني الذي يعد حاليا من بين المنتخبات القوية في إفريقيا بالنظر لنتائجه وإنجازاته الكبيرة ، مشيرا إلى أن المنتخبات الافريقية تحلم بتحقيق إنجاز الفريق المغربي في المونديال . يشار، إلى أن بعثة المنتخب المغربي ستشد الرحال، مباشرة بعد المباراة أمام منتخب الرأس الأخضر، إلى جنوب إفريقيا لخوض المباراة، التي تبقى شكلية بالنسبة لأسود الأطلس، بعدما ضمن تأهله رسميًا قبل جولتين عن نهاية التصفيات الأفريقية؛ إذ يتصدر المغرب الترتيب برصيد ست نقاط من فوزين في مباراتين، ثم جنوب أفريقيا بأربع نقاط من ثلاث مباريات، فيما يتذيل منتخب ليبيريا ترتيب المجموعة بنقطة واحد من ثلاث مواجهات.