بينما تتصاعد في أوربا مخاوف بشأن سلامة اللحوم الحمراء، بعدما تم رصد مرض "النزف الوبائي" بين القطعان، أثار أحد النواب البرلمانيين المخاوف ذاتها بشأن الأبقار والعجول والأغنام التي يتم استيرادها لسد الفجوة بين الطلب والعرض في أسواق المملكة. ورُصد "مرض النزف الوبائي"، الذي قد يكون قاتلا للماشية، لأول مرة في أوربا، مع وصول حشرات من نوع البراغيش مسؤولة عن نقله "جراء التغير المناخي"، حسبما ذكرت وكالة "أنسيس" الصحية الفرنسية قبل أيام. وبهذا الصدد سجل النائب البرلماني نبيل الدخش، في سؤال وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن انتشار هذا الوباء القاتل في أوربا يأتي تزامنا مع استيراد المغرب الآلاف من الأبقار والعجول من إسبانيا كإجراء للحد من تصاعد أسعار اللحوم. ولذلك طالب النائب وزير الفلاحة بتوضيح حقيقة هذا الوباء وغيره من الأوبئة التي تصيب الماشية، والكشف عن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة بالنسبة للأبقار والعجول والأغنام المستوردة، تفاديا لنقل هذه الأمراض إلى بلدنا. وكانت قد رُصدت الحالات الأولى من الوباء في أوربا لهذا المرض الفيروسي، غير القابل للانتقال إلى البشر، في خريف عام 2022 في جزيرة سردينيا الإيطالية، ثم في صقلية، وفق ما أفادت "أنسيس" عبر موقعها الإلكتروني. كما سُجلت بؤر وبائية أخرى في منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا. وقالت الوكالة الفرنسية إن "هذا المرض الفتاك يؤدي لدى الماشية إلى حمّى وفقدان للشهية وحالات عرج وضيق في التنفس". واكتُشف المرض، الذي يصيب بشكل رئيسي المواشي والغزلان ذات الذيل الأبيض، في الولاياتالمتحدة عام 1955. وتمدد الفيروس، الذي ينتقل عن طريق حشرات البراغيش (فصيلة المتلاحية)، منذ ذلك الحين إلى آسيا وأستراليا وإفريقيا. ولا يوجد لقاح متاح ضد هذا النوع الفيروسي الذي رُصد في أوربا.