غادر الجيش الملكي منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية من ربع النهائي، رغم انتصاره بثلاثة أهداف لهدفين على اتحاد العاصمة الجزائري، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب إياب دور الثمانية، جراء خسارته ذهابا بهدفين نظيفين. وبدأ الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى من دون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثامنة عن طريق اللاعب أسامة شيتا بالخطأ في مرماه، إلا أن فرحة رفاق أحمد حمودان لم تدم طويلا، بعدما عدل اتحاد العاصمة الجزائري النتيجة بعد أربع دقائق فقط، بفضل اللاعب سعدي رضواني، ليحتاج بذلك الجيش الملكي إلى تسجيل ثلاثة أهداف لحسم تأهله إلى نصف النهائي. وسيطر أبناء فيرناندو داكروز بعد ذلك على أطوار الجولة الأولى، سعيا منهم لتسجيل الهدف الثاني، ومن تم البحث على الثالث والرابع لضمان التأهل إلى المربع الذهبي، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل، جراء تسرعهم في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن غياب الحلول في ظل الوقوف الجيد لدفاع اتحاد العاصمة، في الوقت الذي اعتمد فيه هذا الأخير على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للدقة والتركيز. واستمرت الأمور على ماهي عليه مع مرور الدقائق، اندفاع عسكري أملا في الوصول إلى شباك أسامة بنبوت للمرة الثانية، مقابل دفاع اتحاد العاصمة الجزائري، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى سعيا لمباغثة العساكر بهدف ثاني، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، علما أن هذه النتيجة تؤهل أبناء بنشيخة إلى نصف النهائي. وواصل الجيش الملكي سيطرته على مجريات اللقاء في الجولة الثانية، ما جعله يسجل الهدف الثاني برأسية اللاعب مونتيرو سانشيز بورغيس في الدقيقة 60، ليحتاج بذلك الفريق العسكري لهدفين، بغية حسم تأهله إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية، لمواجهة أسيك ميموزا الإيفواري، الذي تأهل سلفا لهذا الدور، بعد تجاوزه الاتحاد المنستيري التونسي بهدفين نظيفين. ونزل رفاق دياكيتي بكل ثقلهم على دفاع اتحاد العاصمة الجزائري، أملا في تسجيل الهدف الثالث ومن تم البحث عن الرابع، إلا أن الافتقاد إلى التركيز في اللمسة الأخيرة حرمهم من الوصول إلى الشباك، فيما واصل أبناء عبد الحق بنشيخة اعتمادهم على الهجمات المرتدة في ظل الاندفاع المتواصل للفريق العسكري، دون تمكنهم من خلق فرصا حقيقية للتهديف، نتيجة الوقوف الجيد لأصدقاء أيوب لكرد. وفي الوقت الذي كان يبحث الجيش الملكي عن الهدف الثالث للاقتراب من التأهل، باغثه اتحاد العاصمة الجزائري بهدف التعادل في الدقيقة 73 عن طريق اللاعب خالد بوسليو، قاضيا على أحلام أبناء فيرناندو داكروز في البحث عن التأهل، وواضعا فريقه في نصف النهائي لمواجهة أسيك ميموزا الإيفواري. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الجيش الملكي من تسجيل الهدف الثالث عن طريق اللاعب ربيع حريمات من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، بعدما أضاف الحكم عشر دقائق، جراء كثرة التوقيفات، في الوقت الذي لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة بانتصار الفريق العسكري بثلاثة أهداف لهدفين على اتحاد العاصمة الجزائري، أقصي على إثرها من ربع النهائي، جراء خسارته ذهابا بهدفين نظيفين.