أهدت الضربات الترجيحية التأهل للوداد الرياضي إلى نصف النهائي، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بانتصار رفاق يحيى عطية الله بهدف نظيف، وبالتعادل هدف لمثله في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا". وبدأت المتعة من مدرجات مركب محمد الخامس، بعدما قامت الجماهير الودادية برفع ثلاثة "تيفوات"، مواصلة بذلك إبداعها، ومقدمة الدعم لفريقها، بغية تحقيق نتيجة إيجابية تخول له التأهل إلى نصف النهائي، لمواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب الإفريقي، الذي وضع قدما أولى في المربع الذهبي، جراء انتصاره ذهابا على شباب بلوزداد الجزائري بأربعة أهداف لهدف. وعودة لأطوار المباراة، بدأ الوداد الرياضي الجولة الأولى مندفعا، سعيا منه لافتتاح التهديف مبكرا، بغية تعديل نتيجة الذهاب الذي خسره بهدف نظيف، في الوقت الذي اختار فيه سيمبا التنزاني الهجوم، أملا في حسم نتيجة اللقاء لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من حامل اللقب مع مرور الدقائق، خصوصا وأنه يلعب على أرضية ملعبه وأمام جماهيره. واعتمد أبناء خوان كارلوس غاريدو على التمريرات الطويلة، ما جعل مدافعي سيمبا يتفوقون في أغلبية الكرات التي وصلت إلى منطقتهم، فيما حاول رفاقهم في الهجوم الوصول إلى شباك يوسف المطيع بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهم من ذلك، في ظل تألق زولا وأصدقائه في الدفاع. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الوداد الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 24 برأسية اللاعب بولي جونيور سامبو، معدلا بذلك النتيجة بهدف لمثله في مجموع المباراتين، ليعمل كل فريق على البحث عن الهدف الذي سيضمن لمسجله المرور إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك من أجل تسجيل الهدف الثاني من الجانبين، دون تمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل غياب الحلول، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين يوسف المطيع وعلي سليم جوما، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الوداد الرياضي بهدف نظيف، ومتعادلة بهدف لمثله في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا". وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما سيطر الوداد الرياضي على مجرياتها طولا وعرضا، بحثا عن الهدف الثاني الذي سيضمن به العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، فيما اضطر لاعبو سيمبا التنزاني الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، علما أن التعادل سيمكنهم من التأهل إلى المربع الذهبي، في ظل انتصارهم ذهابا بهدف نظيف. ونزل لاعبو الوداد الرياضي بكل ثقلهم على دفاع سيمبا، سعيا منهم لإضافة الهدف الثاني، لحسم التأهل إلى المربع الذهبي، تجنبا للمرور إلى الضربات الترجيحية، في الوقت الذي واصل فيه لاعبو سيمبا الدفاع عن مرماهم، مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت لهم الفرصة، دون تمكن أي من الفريقين تحقيق المراد، لتتواصل المباراة بين الطرفين في شد وجذب. ولم يفلح الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، مع تواصل تألق الحارسين يوسف المطيع وعلي سليم جوما، ما جعل المباراة تنتهي في شوطيها الأصليين بانتصار الوداد الرياضي بهدف نظيف على سيمبا التنزاني، وبالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا"، انتقل على إثره الطرفان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت الفوز والتأهل لصالح الوداد الرياضي. وسيواجه الوداد الرياضي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، المتأهل من مباراة ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي وشباب بلوزداد الجزائري، علما أن الذهاب سيقام يوم السبت 13 ماي المقبل، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، على أن تجرى مباراة الإياب يوم السبت 20 من الشهر ذاته.