دخل رجل الأعمال السعودي، طارق محمد بن لادن، على خط الاستثمار في قطاع الاقتصاد التضامني بالمغرب إثر توقيعه، أول أمس، بالرباط على مذكرة تفاهم مع مكتب التسويق والتصدير (مغرب تسويق)، تقوم بمقتضاها شركة «الشرق الأوسط للتنمية» التي يديرها ابن لادن بتقديم دعم أنشطة المكتب في مجال الاقتصاد التضامني، وخاصة ضمان تسويق منتجات 800 تعاونية تتعامل مع مغرب تسويق، تنتج 2550 منتوجا، مثل: العسل، ومستخلصات الصبار، والأركان..، وغيره. وأشرف محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، على توقيع الاتفاقية بين نجيب ميكو، المدير العام لمغرب تسويق، وطارق بن لادن (رجل الأعمال المعروف في الخليج والأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة). وقال الوزير محمد عبو، ل «اليوم24»، إن شركة بن لادن التزمت بمقتضى المذكرة بقديم ثلاثة مستويات من الدعم: الأول هو «إعداد مشروع خطة استراتيجية تسويقية محليا ودوليا بتعاون مع مكاتب دولية متخصصة». والثاني، هو فتح المزيد من المحلات في المغرب لبيع منتجات التعاونيات (حاليا توجد 8 محلات لبيع منتجات التعاونيات أنشأها مغرب تسويق). ثالثا، تصدير منتجات التعاونيات إلى الخارج، وخاصة إلى الخليج، من خلال خلق متاجر في الخارج تحمل علامة تجارية للمنتجات المغربية. من جهته، قال نجيب ميكو، مدير مغرب تسويق إن «الشراكة مع شركة «الشرق الأوسط للتنمية» سيعطي دفعة قوية لخطة مغرب تسويق لدعم منتجات الاقتصاد الاجتماعي»، وأضاف: «نتوقع أن تساهم هذه الشراكة في تقديم الخبرة للتعاونيات لزيادة الإنتاج من جهة، وضمان تسويق أوسع للمنتجات داخل المغرب وخارجه»، وأكد ميكو أن توسيع تسويق منتجات الاقتصاد الاجتماعي من شأنه أن يرفع مداخيل المنخرطين في التعاونيات، حيث يتراوح عدد المنخرطين في كل تعاونية ما بين 20 و200 منخرط. يذكر أن «مغرب تسويق» نهج استراتيجية جديدة منذ حوالي ثلاث سنوات تروم إلى دعم الاقتصاد الاجتماعي من خلال تجميع وتثمين المنتجات، وخلق 8 محلات في مدن مغربية مختلفة لبيع هذه المنتجات، فضلا عن الاتفاق مع «أسواق السلام» لخلق أجنحة لبيع المنتجات، كما أطلق موقعا إلكترونيا لبيع المنتجات عبر «الأنترنيت» داخل المغرب baldlkhir.ma، وخارج المغرب من خلال موقعي cosmeticmaroc.com وauthenticmaroc.com. وتعتبر شركة «الشرق الأوسط للتنمية» من أكبر الشركات في الخليج، حيث سبق لها أن أعلنت عن إنشاء مشروع ضخم لبناء جسر طوله 28 كلم، يربط إفريقيا بآسيا، عبر مضيق باب المندب بين جيبوتي واليمن، بقيمة 20 مليار دولار.