وقالت صحيفة الخبر الجزائرية، إن الملك اختبأ وراء عبارة "الدول الشقيقة" ، للتعبير عن شكواه وتأثره من إغلاق الحدود عندما قال إن الدول الشقيقة استغربت، أسباب استمرار إغلاق الحدود، وأبلغوه مطالبهم برفع الحواجز بين الشعبين الجزائري والمغربي، مضيفة أن المغرب يحاول استعطاف الجزائر من أجل فتح الحدود. من جانبها، اعتبرت صحيفة البلاد الجزائرية أن الملك محمد السادس استغل خطاب العرش لتوجيه انتقادات لاذعة للسلطات الجزائرية، كما اعتبرت أن الخطاب حاول تحميل الجزائر وحدها سبب تعطل فتح الحدود، عندما قال الملك محمد السادس ان " المغرب ما فتئ يدعو منذ أزيد من 6 سنوات لإيجاد حل لهذا الوضع الغريب." من جهة أخرى، كان رد الجزائر رسميا على خطاب الملك من خلال تصريحات وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء، حيث قال ان بلاده حريصة على بناء "علاقات طبيعية" مع المغرب، وبناء اتحاد المغرب العربي. وأضاف لعمامرة في تصريحات له مع قناة "النهار" الجزائرية، حول اتهام الجزائر تعطيل حل القضية وبناء المغرب العربي قائلا: "لا نعتقد أن التصرفات غير المعقولة الصادرة من طرف بعض الأبواق في البلد الشقيق ستغير من موقف الجزائر المبدئي"، مبرزا أن هذا الموقف "لا ينفصل عن تاريخنا المعاصر وعن كرامتنا كدولة مستقلة فرضت وجودها واستقلالها بتضحية قدمها مليون ونصف المليون شهيد في ثورة تحريرية وملحمة في تاريخ تحرر الشعوب".