حجز الجيش الملكي مقعدا له في ربع النهائي، رغم تعادله بهدف لمثله مع أسكو دي كارا التوغولي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب كيغي، لحساب الجولة السادسة "الأخيرة" من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية. ودخل العساكر المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف مبكرا، بغية حسم التأهل إلى دور الثمانية، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم، قد تدخله في الحسابات الضيقة خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء، فيما اعتمد لاعبو أسكو دي كارا التوغولي على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب. وبسط الجيش الملكي سيطرته على مجريات اللقاء مع مرور الدقائق، بحثا عن الهدف الأول الذي سيضمن به التأهل، بغض النظر عن نتيجة مباراة فيوتشر وبيراميدز المصريين، التي تجرى في التوقيت ذاته، في الوقت الذي واصل فيه أسكو هجماته المرتدة، التي خلقت بعض المتاعب للدفاع العسكري رفقة حارسه أيوب لكرد. وفي الوقت الذي كان رفاق أحمد حمودان يبحثون عن افتتاح التهديف، تمكن أسكو دي كارا التوغولي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 24 عن طريق اللاعب جوستين ييري، ليجد العساكر أنفسهم متأخرين في النتيجة، وخارج حسابات التأهل، في ظل تقدم بيراميدز على فيوتشر بهدف نظيف، علما أن النتيجة المسجلة في المباراتين تمنح التأهل للفريقين المصريين. واستمر الجيش الملكي في البحث عن التعادل، إلى أن تمكن من تحقيق مبتغاه في الدقيقة 41 برأسية اللاعب مونتيرو سانشيز بورغيس، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، وواضعا فريقه في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، رفقة بيراميدز المصري، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الفريقين. وتراجع أداء الجيش الملكي في الجولة الثانية، ما جعله يتقاسم السيطرة مع أسكو دي كارا التوغولي، الذي حاول باستمرار مباغثة العساكر بهدف ثاني يقلب به موازين المجموعة الثالثة، إلا أن التسرع في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق المبتغى، علما أن أبناء داكروز اكتفوا بتمريرات قصيرة في وسط الميدان، في ظل التكثل الدفاعي للخصم. وافتقد لاعبو الجيش الملكي للحلول، بالرغم من وصولهم إلى مربع عمليات أسكو دي كارا التوغولي بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، فيما واصل رفاق رولاند أموزو هجماتهم، سعيا منهم لإضافة الهدف الثاني، لتحقيق أول انتصار لهم في المسابقة، بعد تلقيهم لخمس هزائم متتالية، أمام كلا من بيراميدز المصري في مناسبتين، وفيوتشر المصري "ذهابا بالقلم وإيابا نتيجة، وأمام الجيش الملكي في الذهاب. وتواصلت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية إضافة الهدف الثاني من الطرفين، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، جراء تواصل غياب النجاعة الهجومية، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين هدف لمثله، تأهل على إثرها الجيش الملكي إلى ربع النهائي، رفقة بيراميدز المصري، عقب انتصاره على نظيره فيوتشر بهدفين لهدف. وأنهى الجيش الملكي دور المجموعات في صدارة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، متبوعا ببيراميدز المصري في الوصافة بالرصيد ذاته، فيما احتل فيوتشر المصري الرتبة الثالثة بعشر نقاط، بينما تذيل أسكو دي كارا التوغولي الترتيب بنقطة واحدة.