أثارت مشاهد تعنيف المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يقتحمون سياج مليلية الكثير من الجدل بالمدينة المحتلة، جمعيات حقوقية طالبت إسبانيا والمغرب باحترام حقوق المهاجرين وعدم المساس بأمنهم الشخصي. الجدل احتدم بعد اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" لجهاز الحرس المدني الاسباني بارتكاب أعمال عنف ضد المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا اقتحام السياج في 12 غشت الجاري. إتهامات المنظمة الدولية التي وثقتها بشريط "فيديو" لم تستسغها الحكومة المحلية ومندوب الحكومة المركزية، حيث أصدرت الاولى بيانا تحاول من خلاله ابراز صورة مشرقة للجهاز الأمني المذكور وبكونه جهاز يستحضر البعد الانساني في تدخلاته، فيما استقبل عبد الملك البركاني مندوب الحكومة المركزية أول أمس عنصرين من هذا الجهاز قالت مصادر اعلامية اسبانية بانهما انقذا مهاجرين من موت محقق، استقبال اعتبرته الصحافة المحلية بمثابة دعم للحرس المدني. هذا وكان نائب باسكي في البرلمان الاسباني طالب في وقت سابق من الحكومة بفتح تحقيق في تعنيف المهاجرين، وهو المطلب الذي استجاب له القضاء حيث قرر فتح تحقيق في الموضوع بالاستناد إلى أدلة قدمتها جمعية "برودين" ضمنها فيديو يوثق التعنيف.