بعد أشهر من جهله سبب إدخال ابنه المعتقل على خلفية قضايا متعلقة بالإرهاب إلى المستشفى، طالب عبد السلام جناتي والد المعتقل المتوفى نبيل جناتي بالكشف عن السبب الحقيقي وراء وفاة ابنه. جناتي أكد ل"اليوم 24" أن جسد ابنه كان في حالة غريبة"ما فيها ما يتشاف" مردفا "فاش شفتو لقيت لحمو كحل، فمو وودنيه حتى هما كحالو"، يقول عبد السلام بصوت مكسور، فالأب لم يكن يتمكن من رؤية ابنه طيلة مدة مكوثه في المستشفى إلا من خلال نوافذ زجاجية على حد تعبيره، حيث كان نبيل في غيبوبة طوال تلك المدة الممتدة من 4 يونيو الماضي، مشددا على رغبة العائلة في معرفة السبب الحقيقي وراء الوفاة. جناتي أكد أن ابنه كان جنديا سابقا، تم طرده من الجيش بسبب إصابته بأمراض نفسية بعد قضائه مدة في مصالح الأمراض النفسية في مستشفيين، وهو ما لم تأخد به المحكمة خلال الحكم عليه في قضية "خلية أنصار الشريعة"، يؤكد نفس المتحدث. من جهته، نفى شقيق المتوفى أحمد جناتي في اتصال مع "اليوم 24" علمه بكون أخيه كان يخوض إضرابا عن الطعام، مؤكدا في نفس الوقت جهل العائلة لطبيعة مرض نبيل الذي تسبب في نقله إلى المستشفى شهر يونيو الماضي، قائلا أن بعض الأطباء اكتفوا بالقول أن "بعض الخلايا في دماغ نبيل ماتت" في تفسيرهم لحالته . وكانت المندوبية العامة لادارة السجون قد اشارت في ، في بلاغ لها ، إلى أن السجين الهالك أن الحالة الصحية للسجين الهالك تدهورت في 4 يونيو الماضي نتيجة معاناته من آلام في الرأس، الأمر الذي تطلب نقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث تمت معاينة حالته الصحية من طرف الطبيب المعالج الذي قرر إيداعه بالمستشفى المذكور، مشيرا إلى أنه بتنسيق مع الطاقم الطبي الذي كان يسهر على علاجه، كانت المؤسسة السجنية تزوده بالأدوية اللازمة المحددة له من طرف المصلحة الطبية بالمستشفى الجامعي ابن سينا. إلا أن حالته الصحية -يضيف البلاغ- استمرت في التدهور تدريجيا، حيث دخل في غيبوبة، فقرر الطبيب المعالج بالمستشفى إيداعه بقسم العناية الطبية المركزة، قبل أن توافيه المنية.