لأزيد من ساعتين بعد نهاية مقابلة الرجاء البيضاوي وجسنية أكادير، الأحد، تحول محيط ملعب أكادير إلى حلبة صراع وتراشق بالحجارة انتهت بتدخل القوات العمومية وإيقاف المواجهات التي حدثت بين مشجعي الفريقين لاسيما جمهور حسنية اكادير الذي حاصر محيط الملعب ورشق خصمه بالحجارة متسببا في أضرار كبيرة. وأسفرت العمليات الأمنية عن توقيف 49 شخصا، من ضمنهم 34 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب الرياضي والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. وقد جاءت هذه التدخلات الأمنية في أعقاب هذه المباراة التي شهدت بعض أعمال الشغب والتراشق بالحجارة بمحيط ملعب ادرار الكبير لأكادير، مسجلة خسائر مادية لحقت بسبع سيارات خاصة وكذا سيارتين تابعتين للأمن الوطني، علاوة على إصابة مجموعة من عناصر القوات العمومية بجروح تلقوا على إثرها العلاجات الضرورية بالمستشفى. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الراشدين لتدابير الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، فيما تتواصل إجراءات البحث لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة. وكانت جماهير محسوبة على الفريقين قد تمكنت من اقتحام منصة الصحافة ومحاولة الاعتداء عليهم وسرقة مستلزماتهم قبل ان تتدخل القوات العمومية لمنعهم وارجاع الامور الى نصابها لحظات قبل نهاية الشوط الثاني بهذفين للحسنية مقابل هذف واحد لصالح الرجاء .