أصبح الرجاء الرياضي بعيدا نسبيا عن المنافسة على اللقب، عقب خسارته بهدفين لهدف أمام حسنية أكادير، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، عن أرضية ملعب أدرار بأكادير، لحساب الجولة 20 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل الرجاء الرياضي المباراة منتشيا بتأهله المبكر إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، آملا أن ينقل نتائجه الإيجابية في المنافسات الإفريقية إلى البطولة الاحترافية، التي تعرف تدبدبا في النتائج، بين الانتصارات والتعادلات والهزائم في الآونة الآخرة، فيما بدأ حسنية أكادير الشوط الأول متمنيا تحقيق بداية جيدة مع مدربه الجديد ابقديم عبد الهادي السكيتيوي. وبحث أبناء منذر الكبير بشتى الطرق الممكنة عن الهدف الأول لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، إلا أن غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى أهداف حال دون تحقيق المبتغى، فيما ظل حسنية أكادير يناور بين الفينة والأخرى بحثا عن افتتاح التهديف، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 37 برأسية اللاعب عبد العزيز قيدي. وحاول رفاق سفيان بنجديدة الوصول إلى شباك المهدي الجورباوي من خلال المحاولات السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، دون استطاعتهم تحقيق مرادهم، فيما استمر حسنية أكادير في اندفاعه، أملا في زيارة شباك مروان فخر للمرة الثانية، دون تمكنه هو الآخر من ذلك، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الغزالة السوسية بهدف نظيف على النسور. ونزل الرجاء الرياضي بكل ثقله في الجولة الثانية بحثا عن التعادل، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 69 عن طريق اللاعب أهولو، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن الهدف الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث، علما أن حسنية أكادير يعتمد على الهجمات المرتدة لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب. واستمرت الأمور علي ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بحثا عن هدف الانتصار، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، في ظل تألق الحارسين مروان فخر والجورباوي في التصديات، ناهيك عن قلة تركيز اللاعبين في إنهاء الهجمات، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن حسنية أكادير من تسجيل الهدف الثاني، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار الغزالة السوسية بهدفين لهدف. وتجمد رصيد الرجاء الرياضي عند النقطة 33 في المركز الرابع، متأخرا ب11 نقطة كاملة عن المتصدر الجيش الملكي، وبست نقاط عن غريمه التقليدي الوداد الرياضي المتواجد في الوصافة، وبخمس نقاط عن الفتح الرياضي الثالث، فيما رفع حسنية أكادير رصيده إلى 20 نقطة في المركز 14، مبتعدا بخمس نقاط عن أولمبيك خريبكة المحتل للرتبة ما قبل الأخيرة، وب12 نقطة عن اتحاد طنجة الأخير وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة 20 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، حسم التعادل الإيجابي هدف لمثله مباراة الاتحاد الرياضي التوركي وشباب المحمدية وسجل ممثل مدينة الزهور هدفه الوحيد في الجولة الأولى عند الدقيقة 45 عن طريق اللاعب أسامة لمليوي من ضربة جزاء، منهيا بذلك الشوط الأول بنقدمه بهدف نظيف على الاتحاد الرياضي التوركي، الذي كان يمني النفس في تحقيق نتيجة إيجابية خلال الشطر الأول من اللقاء. ولم تعرف الجولة الثانية أي جديد من ناحية عداد النتيجة، بالرغم من المحاولات التي أتيحت لهما، في ظل كثرة التمريرات الخاطئة من الجانبين، وتسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية تمكن الاتحاد الرياضي التوركي من تسجيل هدف التعادل لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع شباب المحمدية رصيده إلى 24 نقطة في المركز العاشرة، فيما وصل رصيد الاتحاد الرياضي التوركي إلى27 نقطة في الرتبة الثامنة.