دعا خوان جيسوس فيفاس، رئيس بلدية سبتة، إلى توفير تأشيرة لكل المغاربة لدخول هذا الثغر المحتل، وجاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى المدينةالمحتلة رفقة عدد من وزراء حكومته، وفق ما نقلته "إلباييس". فيفوس المنتمي لحزب الشعب استغل زيارة سانشيز إلى المدينةالمحتلة والمتمتعة بالحكم الذاتي ليطالب بما أسماه "استكمال تطبيع الحدود مع المغرب"، بعدما تم فتح معبر تارخال في يونيو الماضي. وطالب فيفاس بإلغاء جميع القيود على الحركية التجارية عبر المعبر مع تمكين جميع المغاربة من تأشيرة الدخول إلى سبتة. وكان سانشيز قد حل اليوم ولأول مرة بسبتةالمحتلة، منذ الاجتماع رفيع المستوى بين حكومتي البلدين في فبراير بالرباط الذي رسخ المصالحة بينهما. سانشيز جاء إلى سبتة لتدشين مركز صحي وقال إن زيارة المدينة، التي تقع على الساحل المتوسطي للمغرب، "يجب أن تكون أمرا اعتياديا وعاديا". وذكر بأنها المرة الثالثة التي يأتي فيها إلى المدينة بصفته رئيس وزراء، حيث ترجع آخر زيارة له إلى عام من الآن. وأضاف "خلال أربعين عاما من الديمقراطية (في إسبانيا) لم يسبق أن زار رئيس وزراء بهذه الوتيرة هذه الجهة العزيزة من إسبانيا"، مذكرا "بالتزام" حكومته إزاء "المدينة الهامة جدا". خلال الاجتماع رفيع المستوى مع الحكومة المغربية بالرباط في 2 فبراير التزم البلدان بتفادي "كل ما من شأنه أن يمس الطرف الآخر في ما يتعلق بمجالات السيادة"، بحسب ما قال سانشيز يومها. وجرى تأويل هذا التصريح على أنه إشارة إلى ثغري سبتة ومليلية اللذين يعتبرهما المغرب مغربيتين. وكانت زيارات مسؤولين إسبان إلى إحدى المدينتين تعتبر بمثابة إساءة للرباط. وسبق لها أن استدعت سفيرها بمدريد للتشاور احتجاجا على زيارة الملك الإسباني السابق خوان كارلوس للمدينتين في 2007. لكن علاقات البلدين تحسنت كثيرا منذ تأييد بيدرو سانشيز مقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته. وهو الموقف الذي وضع حدا في مارس 2022 لأزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت نحو عام، اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي للعلاج "بهوية مزورة".