أطلق فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بإثيوبيا، اليوم السبت، بأديس – أبابا، الدورة ال14 للمسابقة الوطنية في حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم. ويشارك في الأطوار الإقصائية لهذه المسابقة حوالي 50 مرشحا، سيتم انتقاء 3 منهم في مختلف فئات المسابقة، وهي الحفظ الكامل للقرآن الكريم حسب رواية ورش، وحفظ القرآن الكريم حسب رواية يختارها المترشح، وحفظ خمسة أحزاب على الأقل. وسيشارك الفائزون الثلاثة في الأطوار النهائية لهذه المسابقة التي ستجرى خلال شهر رمضان الكريم. وتروم هذه المسابقة النهوض بالقرآن الكريم وإحياء السنة النبوية الشريفة، وحث الشباب على تملك وتنفيذ تعاليم الإسلام السمحة. وأكد محمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في كلمة الافتتاح على أهمية هذه المسابقة التي تشكل أداة لاكتشاف القدرات والمواهب الشابة، واستقطاب الحفظة من الناشئة والشباب، المقبلين بإخلاص وتجرد على خدمة كتاب الله تعالى حفظا وأداء. وأبرز أن إقصائيات هذه المسابقة القرآنية المباركة تعتبر من حسنات ومكارم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تنضاف إلى باقي جهودها العلمية التي يرعاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، خدمة للإسلام والمسلمين في كل الربوع الإفريقية. وقال متوجها إلى مرشحي هذه المسابقة، والذين قدموا من مختلف الولايات الإقليمية في إثيوبيا، " إن القرآن منحة ربانية عظيمة (..) وأمانة كبرى فعليكم أن تكونوا أمناء على كتاب الله، وأن تكونوا دائما الترجمة الفعلية للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة، وإشعاعا للمحبة والسلام، بما حملتموه في صدوركم من نور وهداية القرآن ". وأضاف أن التعاليم القرآنية لديننا الحنيف تمنح للمسلمين جميعا التوجيهات والمبادئ التي تشيع قيم السلام والأمان والتعاون والتضامن، وغيرها من القيم التي تعزز البناء الداخلي والخارجي للإنسان، وتتحكم في صفات شخصيته وسلوكاته العامة.