تنفس الوداد الرياضي الصعداء، عقب انتصاره الصعب بهدف نظيف على بيترو أتليتكو الأنغولي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. وانتظرت الجماهير الودادية مرور ست دقائق، لرفع دوبل "تيفو"، مواصلة بذلك إبداعاتها في المدرجات، دعما منها لفريقها بغية تحقيق نتائج إيجابية، تخول له الذهاب بعيدا في المنافسات الإفريقية، بعد الخسارة الأولى أمام شبيبة القبائل الجزائري بهدف نظيف، علما أن المدرجات كانت ممتلئة عن آخرها، ما عدا المنطقة رقم 6 نظرا لوجود شقوق بها. وعودة لأطوار المباراة، بدأ الفريقان الجولة الأولى بندية كبيرة بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، خصوصا من قبل الوداد الرياضي، الذي يسعى لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم في دوري أبطال إفريقيا، بينما يطمح بيترو أتليتكو إلى كسب النقاط الثلاث، للاستمرار في الصدارة، بغض النظر عن نتيجة مباراة فيتا كلوب الكونغولي وشبيبة القبائل الجزائري. ونزل الوداد الرياضي بكل ثقله على دفاع خصمه، أملا في زيارة شباك هوغو ماركيز، دون تمكنه من ذلك، نتيجة تسرع لاعبيه وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى أهداف، فيما ظل بيترو يناور بين الفينة والأخرى، سعيا منه لمباغتة أبناء النفطي بهدف ضد مجريات اللعب. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة وغير المؤطرة، تمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 34 عن طريق اللاعب يحيى جبران من ضربة جزاء، ما دفع لاعبي بيترو أتليتكو إلى الاندفاع أكثر للبحث عن التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، وهو ما لم يتمكنوا منه، جراء الوقوف الجيد للحارس التكناوتي، لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم رفاق العملود بهدف نظيف. وحاول بيترو أتليتكو تعديل النتيجة مع بداية الجولة الثانية، من خلال المحاولات المتواصلة التي أتيحت له، دون تمكنه من ذلك، جراء تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول إلى مربع العمليات، فيما ظل الوداد الرياضي يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك خصمه للمرة الثانية، دون جدوى، في ظل غياب النجاعة الهجومية. وتحولت السيطرة مع مرور الدقائق لصالح بيترو أتليتكو، بحثا عن التعادل الذي كان قريبا من تحقيقه في أكثر من مناسبة، لولا تسرع لاعبيه والتصديات الجيدة للحارس رضا التكناوتي، فيما تراجع الوداد الرياضي إلى الوراء للحفاظ على تقدمه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي افتقدت للدقة والتركيز. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع أنغولي بحثا عن التعادل، مقابل دفاع ودادي مع بعض المناورات، أملا في إضافة الهدف الثاني، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، لتنتهي المباراة بانتصار أبناء المهدي النفطي بهدف نظيف على بيترو أتليتكو. ويحتل حاليا الوداد الرياضي الرتبة الثالثة في مجموعته الأولى بثلاث نقاط، مع مباراة ناقصة، فيما يتصدر بيترو أتليتكو الأنغولي بأربع نقاط، متبوعا بشبيبة القبائل الجزائري بالرصيد ذاته، بينما يتذيل فيتا كلوب الكونغولي الترتيب بدون نقاط، علما أن الترتيب يبقى مؤقتا، في انتظار إجراء جميع مباريات الذهاب.