قررت المحكمة الابتدائية الاجتماعية بالدار البيضاء صباح اليوم إسقاط ولاية الفنان أمين الناجي عن ابنه لصالح طليقته جميلة الهوني بعد دعوى رفعتها هذه الأخيرة أمام المحكمة. ويعتبر الحكم سابقة من شأنها بعث رسالة للآباء الذين يتعسفون في استعمال الولاية ضد الطليقة أوضد مصلحة الأطفال. وجاء في مقال رفعته الهوني أمام المحكمة أنها منذ طلاقها سنة 2013، من زوجها السابق أمين الناجي وهي تعاني معه بخصوص وضعية طفلهما، إذ أنه لا يقوم بزيارته الشخصية أو حتى التواصل معه عن طريق الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، بل تجاوز هذا الحد من خلال امتناعه عن تقديمه لإذن الانتقال من المؤسسة التي يدرس فيها إلى مؤسسة أخرى بحكم أنه هو الولي الشرعي بحكم القانون. كما أن الطفل توصل بدعوة لحضور تظاهرة رياضية من قبل النادي الرياضي RCD ESPANYOL DE BARCELONA وذلك بين أيام 20 و 23 يناير 2023، ولكن الاب رفض منحه الإذن بالسفر ما اثر على نفسيته. ويعتبر الأب هو الوالي الشرعي للابن بقوة القانون ويمارس هذه الولاية منذ ولادة الطفل إلى حين سقوط الفرض شرعا وذلك استنادا إلى مقتضيات المادة 236 من مدونة الأسرة. لكن المادة 238 من المدونة أجازت أيضا ولاية الأم لأبنائها في حالة عدم وجود الأب بسبب وفاة أو غياب أو فقدان الأهلية أو غيرها من الأسباب حسب مقتضيات المادة. وطالبت جميلة الهوني في الدعوى بإسقاط ولاية الأب الفنان أمين الناجي، على ابنه مع إسنادها لها وذلك بحكم المعاناة التي تعانيها بسبب عدم زيارة الأب لإبنه منذ 1 يناير 2015 و "تعنت" الأب في مجموعة من القرارات التي لا تخدم المصلحة الفضلى للطفل.