وقال التقرير الصادر عن الموقع التابع للمجموعة الإعلامية الكندية " The Investing News Network"، بأن المغرب باعتباره المصدر الأول للفوسفاط في العالم يعتبر مساهما رئيسيا في الحفاظ على الأمن الغذائي العالمي وأيضا في الحفاظ على الأنشطة الفلاحية في مختلف مناطق العالم بفضل إنتاجه للأسمدة. وطالب التقرير بأن تعمل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة مع المغرب وتشجيعه على تطوير إنتاجه من الفوسفاط، قبل أن يضيف التقرير الذي حمل عنوان "ماذا يعني الأمن الغذائي"، بأن العالم يعرف مشكلا على مستوى نقص الأسمدة، كما أن الفوسفاط "لا يوجد بكميات كبيرة في العالم لذلك وجب الاهتمام بالدول التي تتوفر على هذه الثروة وعلى رأسها المغرب". وشدد تقرير المؤسسة الكندية على ضرورة وضع سياسة عالمية للاستثمار في مجال الأسمدة، من أجل تحسين إنتاجية الأراضي الفلاحية عبر العالم، وبأنه يجب وضع المغرب في قلب هذه الخطة العالمية ذلك أنه الذي يمتلك تقريبا أغلب الثروة العالمية من الفوسفاط وهو ما يجعله مؤثرا في الحفاظ على الأمن الغذائي العالمي. النتيجة التي وصل إليها التقرير حول ضرورة تطوير الإنتاج العالمي من الأسمدة، هي نفسها التي أكد عليها مصطفى التراب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط خلال منتدى الاستثمار الإفريقي الصيني، حيث أكد المسؤول المغربي على أن إفريقيا لوحدها تحتاج أكثر من 20 مليون طن من الأسمدة، وهو الأمر الذي يتطلب استثمارات ضخمة تصل إلى 30 مليار دولار، لذلك عرض التراب على المستثمرين الصينيين إقامة وحدات لإنتاج الأسمدة في القارة السمراء من أجل تطوير الإنتاج الفلاحي في الدول الإفريقية.