التحق الجيش الملكي بركب المتأهلين إلى ثمن النهائي، عقب انتصاره على الاتحاد الرياضي التوركي بالضربات الترجيحية، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الخميس، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، في لقاء مؤجل عن دور سدس عشر كأس العرش، بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. ودخل العساكر المباراة في جولتها الأولى بعزيمة تحقيق الانتصار، بغية حسم التأهل مبكرا إلى الدور الموالي، لخوض اللقاء بأريحية كبيرة، خصوصا وأنهم تنتظرهم مباراة مهمة الأحد المقبل، أمام أسكو كارا التوغولي، في ثاني جولات دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية. وفي الجهة المقابلة، بحث الاتحاد الرياضي التوركي عن مباغتة الجيش الملكي بهدف مبكر، يبعثر به أوراق داكروز ولاعبيه، ومن ثم الحفاظ على النتيجة، للحاق بركب المتأهلين إلى ثمن النهائي، ومواصلة بذلك تحقيق النتائج الإيجابية، التي جعلته يحتل الرتبة السابعة في البطولة الاحترافية بما مجموعه 25 نقطة. وتبادل الفريقان السيطرة وتضييع الفرص السانحة للتهديف فيما بينهما، تارة بسبب الوقوف الجيد للدفاعين معا، وكذا للحارسين محمد باعيو، وعبد الرحمان الحواصلي، لتستمر الأمور على ماهي عليه، إلى حين الدقيقة 34، التي عرفت تسجيل الجيش الملكي للهدف الأول بفضل اللاعب زين الدين الدراك. وحاول الاتحاد الرياضي التوركي إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنه اصطدم بفريق عسكري دفاعه متراص، منعه من الوصول إلى المرمى، فيما لم يستطع رفاق جوزيف غنادو زيارة الشباك للمرة الثانية، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أبناء داكروز بهدف نظيف. وبدأ الاتحاد الرياضي التوركي الجولة الثانية عازما على تعديل النتيجة، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل محاولاته، نتيجة تسرع لاعبيه وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، فيما ظل الجيش الملكي يناور بين الفينة والأخرى، بحثا عن مباغتة تواركة بهدف ثاني يحسم به نتيجة المباراة والتأهل، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم في آخر الدقائق. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الاتحاد الرياضي التوركي من تعديل النتيجة في الدقيقة 74 بفضل اللاعب أمين زحزوح، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل فريق من جديد عن الهدف الذي سيعبر به إلى ثمن النهائي، للحاق بكل من، شباب هوارة، الفتح الرياضي، شباب الفتح البيضاوي، أشبال بن جرير، شباب المحمدية، أولمبيك خريبكة، نهضة بركان، الدفاع الحسني الجديدي، نهضة الزمامرة، سطاد المغربي، اتحاد طنجة، أولمبيك آسفي، الوداد الرياضي، وحسنية أكادير. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك بحثا عن تسجيل هدف الانتصار، الذي سيعبر بمسجله إلى ثمن النهائي، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، لتنتهي المباراة في شوطيها الأصليين بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثره الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، سعيا منهما لحسم النتيجة قبل الضربات الترجيحية. واستطاع الجيش الملكي الوصول إلى الشباك للمرة الثانية في الجولة الإضافية الأولى عند الدقيقة 101 بفضل اللاعب مصطفى سهد، فيما لم يفلح الاتحاد الرياضي التوركي في الوصول إلى مرمى محمد باعيو، بالرغم من الفرص التي أتيحت له، لتنتهي بذلك 15 دقيقة الأولى بتقدم العساكر بهدفين لهدف. ولم تعرف الجولة الإضافية الثانية أي جديد من ناحية عداد النتيجة، بعدما باءت كل فرص الفريقين بالفشل، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن تألق كلٍ من عبد الرحمان الحواصلي ومحمد باعيو في التصديات، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بانتصار وتأهل الجيش الملكي، تمكن الاتحاد الرياضي التوركي من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب أريستد سيمون بيير، منهيا اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدفين لمثلهما، مر على إثره الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل للعساكر إلى الثمن على حساب تواركة.
