وسجل سانشيس الهدف الاول (12) ومرر الثاني لخورخي فالديفيا (14) قبل ان يشارك في الثالث الذي سجله البديل جان بوسيجور في الوقت بدل الضائع (90+1), فيما حمل هدف استراليا توقيع تيم كايهل (35). وكانت هولندا افتتحت منافسات المجموعة بفوز ساحق على اسبانيا حاملة اللقب 5-1 فتصدرت المجموعة بفارق الاهداف عن الدولة الاميركية الجنوبية.
واللافت ان مجموعة اسبانياوتشيلي في مونديال 2010 شهدت تسجيل 8 اهداف في 6 مباريات, فيما دخل 9 اهداف في مباراتين فقط حتى الان في هذه المجموعة.
وعاد المنتخبان بالذاكرة الى عام 1974 في الدور الاول من مونديال المانيا الغربية عندما تعادلا صفر-صفر في الجولة الاخيرة ما تسبب بخروجهما معا من المجموعة الاولى.
ونجح المنتخب الاميركي الجنوبي في قطع اول خطوة نحو بلوغ الدور الثاني في مشاركته الثالثة على التوالي بعد 1998 و2010 حين انتهى مشواره في المناسبتين امام البرازيل.
وفي حال نجح المنتخب التشيلي الذي يخوض النهائيات للمرة التاسعة في تاريخه (كان بين المشاركين في نسخة 1930 الافتتاحية وافضل نتائجه كانت عام 1962 عندما حل ثالثا على ارضه), في التأهل الى الدور الثاني باحتلاله وصافة المجموعة فهناك احتمال كبير لان يواجه البرازيل مرة جديدة في الدور الثاني, كون الاخيرة مرشحة بقوة لتصدر المجموعة الاولى بعد فوزها على كرواتيا 3-1 افتتاحا.
اما استراليا التي خاضت في 1974 مشاركتها العالمية الاولى, فيبدو ان تكرار سيناريو مشوارها الثاني عام 2006 في المانيا حين بلغت الدور الثاني قبل ان تعود وتودع من الاول في مشاركتها السابقة عام 2010 في جنوب افريقيا, سيكون صعبا وذلك بسبب افتقادها لعدد هام من ركائزها الاساسية بسبب اعتزالهم وخسارتها اولى مبارياتها قبل مواجهة هولنداواسبانيا في الجولتين الثانية والثالثة.
وشارك نجم وسط يوفنتوس الايطالي ارتورو فيدال (28 عاما) مع تشيلي بعد توقعات عن غيابه اثر تعرضه لالتهاب جراء الجراحة التي خضع لها في ركبته الشهر الماضي. وبسبب العملية الجراحية, لم ينضم الى تدريبات المنتخب استعدادا للمونديال الا في الايام القليلة الماضية, وبرغم ذلك اختاره المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي في التشكيلة النهائية.
وبعد دقائق قليلة على انطلاق المباراة, تلاعب تشارل ارانغويز بدفاع استراليا والحارس الشاب ماتيو راين, فلعب عرضية ابعدها الدفاع قبل ان تصل الى سانشيس الذي سدد بيمناه مفتتحا التسجيل ورافعا رصيده الدولي الى 23 هدفا (12).
ومرة جديدة اهتزت شباك استراليا في كأس العالم, اذ حافظت على نظافتها مرة واحدة في اخر عشر مباريات, واللافت انها كانت امام تشيلي في 1974.
وعززت تشيلي تقدمها في ظل سقوط استرالي رهيب, فتلاعب سانشيس بالدفاع ولعب عرضية على حافة المنطقة الى فالديفيا فسددها لاعب بالميراس البرازيلي الحالي والعين الاماراتي السابق بحرفنة في الزاوية اليسرى لمرمى سوكروز (14), ليصبح سانشيس اول لاعب تشيلي يسجل ويصنع تمريرة حاسمة في مباراة واحدة في المونديال.
وردا على الهيمنة التشيلية المستمرة, استخدم كايهل مصدر قوته وحلق كالعادة ليحول عرضية برأسه من فوق المدافع غاري ميديل داخل شباك تشيلي مقلصا الفارق (35).
وكاد كايهل, المولود في سيدني لوالدة من ساموا, يهز شباك كلاوديو برافو كرة ثانية بعد دقيقتين لكن الحارس التشيلي صد كرته من مسافة قريبة (37).
ونجح كايهل (34 عاما), لاعب ايفرتون الانكليزي السابق وافضل مسجل في تاريخ المنتخب الاسترالي, بالتسجيل في المونديال الثالث على التوالي بعد 2006 عندما هز شباك اليابان مرتين (3-1) و2010 امام صربيا (2-1), وهذا هو هدفه الرابع من اصل تسعة لاستراليا في النهائيات.
ونجحت استراليا تدريجا بالخروج من الضغط التشيلي مع الاقتراب من نهاية الشوط الاول الذي انتهى بتقدم لاعبي الارجنتيني خورخي سامباولي 2-1.
وفي الشوط الثاني, قام حارس تشيلي برافو بصدة بالغة الروعة عندما ابعد تسديدة المخضرم مارك بريشيانو القوية من مسافة قريبة (56), حارما اللاعب الذي يشارك على غرار كايهل في موندياله الثالث من تسجيل هدف التعادل.
ولم يبق فيدال العائد من الاصابة كثيرا على ارض الملعب, فاستبدله سامباولي بعد ربع ساعة على الاستراحة بفيليبي غوتييريز في ظل سخط من لاعب يوفنتوس.
وخلافا لمجريات الهجمات الخطرة, كادت تشيلي تحسم المواجهة, لكن كرة ادورادو فارغاس انقذها اليكس ويلكنسون الدفاع عن خط المرمى (61).
وفي ظل بحث استراليا عن هدف التعادل, حسمت تشيلي المواجهة بهدف ثالث للبديل جان بوسيجور في الوقت بدل الضائع (90+1).
وهذا الفوز الثالث لتشيلي في 18 مباراة في كأس العالم (تعادلت 6 مرات وخسرت 9 مرات) منذ حلولها ثالثة في مونديال 1962.
وتلتقي استراليا مع هولندا الاربعاء المقبل في بورتو اليغري وتشيلي مع اسبانيا في ريو دي جانيرو ضمن الجولة الثانية.