توج إنتر ميلان بلقب السوبر الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه، عقب انتصاره على غريمه التقليدي إسي ميلان بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الملك فهد الدولي، بالعاصمة السعودية الرياض. وتعتبر هذه المباراة 218 بين الفريقين على مر التاريخ، حيث كان الانتصار حليف الإنتر في 79 مناسبة، فيما فاز ميلان ب71 مباراة، بينما احتكم التعادل في 67 لقاء، علما أن رفاق باريلا سجلوا 292 هدفا، مقابل 283 لميلان، في حين لعب الطرفان مباراة واحدة فيما بينهما في السوبر الإيطالي، كانت سنة 2012/2011، وانتهت آنذاك بانتصار أبناء بيولي بهدفين لهدف. وعودة لأطوار اللقاء، سيطر الإنتر طولا وعرضا على دقائق الجولة الأولى، ما خول له افتتاح التهديف مبكرا منذ الدقيقة 10 عن طريق فيديريكو ديماركو، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس تاتاروسانو للتصدي، ليجد ميلان نفسه مضطرا للبحث عن التعادل للعودة إلى أجواء المباراة من جديد. وحاول ميلان العودة في النتيجة من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن بطء لاعبيه في الهجمات، وكذا كثرة التمريرات الخاطئة في وسط الميدان، حال دون الوصول إلى مرمى أونانا، الذي كان في شبه راحة، فيما كان رفاقه يصولون ويجولون بحثا عن الهدف الثاني، الذي كانوا قريبين منه في أكثر من مناسبة، لولا التصديات الجيدة لتاتاروسانو الذي تحمل ثقل المباراة بمفرده. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الإنتر من إضافة الهدف الثاني بفضل اللاعب إدين دجيكو في الدقيقة 21، مبعثرا أوراق بيولي ولاعبيه، الذين كانوا يمنون النفس بتقديم مستوى أحسن مما قدموه في الثلث ساعة الأولى من اللقاء، علما أن هجمات الميلان افتقدت للدقة ما فوت عليه زيارة الشباك. وكاد الإنتر أن يضيف الهدف الثالث لولا تواصل تألق الحارس تاتاروسانو، الذي جنب فريقه هزيمة مذلة، في ظل تراجع أداء المدافعين بشكل كبير، فيما ظل رفاقهم في الوسط والهجوم يحاولون الوصول إلى شباك أونانا التي استعصت عليهم، دون جدوى، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أبناء إنزاغي بهدفين نظيفين على رفاق جيرو. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماماً عن سابقتها، بعدما تحولت السيطرة لميلان بحثا عن تقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، للعودة في أجواء المباراة، فيما ما كان على الإنتر سوى الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، لحسم نتيجة اللقاء لصالحه، ومعادلة غريمه في عدد مرات التتويج بالسوبر الإيطالي بسبعة ألقاب. وظل ميلان يبحث عن تسجيل هدفه الأول في اللقاء، تارة بالاعتماد على التسديد من بعيد، وتارة عبر الانسلالات من الأجنحة، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل الوقوف الجيد لدفاع الإنتر رفقة حارسه أونانا، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات الميلانية، فيما واصل رفاقه الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تعط أكلها، جراء سيطرة رفاق بن ناصر على وسط الميدان، ومنعهم مرور الكرة إلى منطقتهم. وفي الوقت الذي كان الميلان يبحث عن تقليص الفارق، باغته الإنتر بهدف ثالث بقدم اللاعب لاوتارو مارتينيز في الدقيقة 78، قاضيا على آمال رفاق جيرو في العودة، ومقربا فريقه من الانتصار وتحقيق لقب السوبر الإيطالي، وبالتالي رد دين سنة 2012/2011، عندما انتصر الفريق الأحمر بهدفين لهدف وتوج باللقب على حساب غريمه. ولم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة بانتصار الإنتر بثلاثية نظيفة على ميلان، توج على إثرها بلقب كأس السوبر الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه، ليحقق بذلك الفريق الأزرق الانتصار في 80 مناسبة، مبقيا غريمه ب71 فوز، والتعادل في 67 لقاء، علما أن رفاق باريلا سجلوا بثلاثية اليوم، 295 هدفا، مقابل 283 لميلان.