بعث المختطف الصحراوي أمربيه أحمد محمود أدا، رئيس جمعية الصمود ضد انتهاكات قيادة البوليساريو بثاني رسالة صوتية له من داخل سجن "الرشيد" بمخيمات اللاجئين جنوبالجزائر. الفيديو الذي تم تسريبه قبل ثلاثة أيام، حكى فيه الشاب الصحراوي، تفاصيل الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له على يد مختطفيه، قصد الكشف عن مساعديه في عملية تسريب التسجيل الصوتي الأول الذي يتحدث فيه عن تفاصيل اختطافه. وقال أمربيه:"خلال الأيام الأربعة الماضية، دخل علي مجموعة من الجلادين، طالبين مني إخبارهم عن الشخص الذي ساعدني على تسجيل الشريط الاول من داخل السجن". امتناع المختطف الصحراوي عن الكشف على هوية مساعديه، دفع مختطفيه إلى تعنيفه بشدة وبطريقة بشعة حيث عمدوا على حد قوله إلى "نزع ملابسي، وضربي بالسياط والعصي، سالت خلاله دمائي بعدها صبوا الملح الممزوج بالماء على جروحي، وقالوا لي ها هي حقوق الإنسان والديمقراطية". ولم يخف المختطف امربيه أحمد محمود، الذي بعث برسالة صوتية من داخل مكان اعتقاله، "إذا كتب علي الموت في هذا السجن، فلن أندم يوما، لأنني ناضلت حتى تحررت من الذل والهوان، ولأن الموت افضل بكثير من العيش، تحت رحمة قيادة البوليساريو". وتعود تفاصيل اختطاف أمربيه أحمد محمود، إلى 25 يوليوز الماضي، حين عمدت عناصر ما يسمى "جهاز الامن العسكري" التابع ل"البوليساريو" إلى مداهمة منزل الشاب الصحراوي، حيث تم اقتياده إلى مقر الدرك بالرابوني للاستنطاق الاولي، قبل أن يتم نقله إلى وجهة غير معلومة.