يتقاطر المترشحون الراسبون في امتحان المحاماة، على مقر وزارة العدل بالرباط، حيث تعمل لجنة على تلقي الشكاوى، والتحقق من النتائج التي يعتقد أصحابها أنها مشكوك في سلامتها. وتلقت اللجنة، الجمعة، حوالي 40 تظلما من هذه الفئة من المترشحين، وفق مصدر من وزارة العدل، بعضها لمترشحين سجلوا تظلماتهم بشكل إلكتروني عبر البوابة المخصصة لهذا الغرض، وأخرى لمترشحين لم يفعلوا ذلك، لكن اللجنة قررت المضي في إجراءات التحقق رغم ذلك. بعض هؤلاء المترشحين قدموا من مناطق بعيدة. بعضهم أتى مرفوقا بأحد أقربائه، بينما آخرون كانوا مصحوبين بمحام. يعترض المترشحون الذين لم يجدوا أسماءهم في لوائح الناجحين في الاختبارات الكتابية لهذه المباراة، على النقاط المفترض أنهم تحصلوا عليها، أي أقل من 80 نقطة، بينما هم مقتنعون بأن أجوبتهم كانت في معظمها صحيحة. لاسيما أن الامتحان بالخيارات يسهل عملية تحقق المترشحين من أجوبتهم كما يسري الاعتقاد. إلا أن المترشحين المتظلمين الذين قدموا إلى مقر وزارة العدل هذه الجمعة، وبعدما عرضت عليهم اللجنة أوراق امتحاناتهم، والأجوبة الصحيحة التي يجب أن تكون متضمنة فيها، اقتنعوا بأن رسوبهم في الاختبارات الكتابية "لم يكن مدبرا" وفق تعبير مصدر بوزارة العدل. أي لم يحدث أي تغيير في النقاط بفعل فاعل. بعض هؤلاء المتظلمين قدموا ملاحظات معينة حول طريقة احتساب النقاط لدى اللجنة، وجرى تسجيلها. وأدى نشر قوائم الناجحين في الاختبارات الكتابية لامتحان المحاماة إلى جدل كبير بسبب هويات بعض الناجحين الذين يرتبطون بصلة قرابة مع شخصيات سياسية أو مسؤولين قضائيين، أو محامين. وجرى التشكيك في سلامة النتائج كليا استنادا إلى ذلك. غير أن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، تمسك بسلامة إجراءات الامتحان، لكنه منح الراسبين إمكانية التظلم، والاطلاع على ورقة الامتحان.