الحكم الصادر مساء اليوم الثلاثاء عن الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتطوان ، خلف موجة واسعة من الارتياح في صفوف أسر الضحايا والجمعيات المتابعة للقضية. الانجليزي روبرت ادوارد بيل كان يتابع بتهمة "التغرير بثلاث قاصرات يقل سنهن عن 12 سنة واستدراجهن واختطافهن ومحاولة اختطافهن باستعمال وسيلة نقل ذات محرك ، ومحاولة هتك عرضهن باستعمال العنف و الفساد، والإقامة غير الشرعية بالمغرب وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند قانوني ومخالفة نظام القبول المؤقت والفساد." البيدوفيل تشبث ببراءته حتى آخر أطوار الجلسة، معتبرا أن "الافعال التي يتابع فيها غير ثابتة " مبررا تقربه من ضحاياه ب"حبه للأطفال"، قبل أن يجهش بالبكاء، حسب ما أفاد مركز الشمال لحقوق الإنسان. وتعود أطوار القضية إلى شهر يونيو الماضي، حيث تم توقيف البيدوفيل الانجليزي في مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين في وقت كان يقل على متن سيارته طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات محاولا اختطافها لهتك عرضها، بعد محاولتين اثنتين قام بهما في نفس اليوم الأولى في شفشاون والثانية بتطوان. "كالفان" الانجليزي دخل المغرب بطريقة غير قانونية بعد قضائه لسنتين في السجن في انجلترا بتهمة عرض فتاة قاصر، حيث ظل خاضعا للرقابة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب الى اسبانيا ثم الى المغرب الذي بقي يتجول في مدنه بحرية رغم وجود مذكرة بحث دولية صادرة عن الانتربول في حقه.