أعرب رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال، الثلاثاء، عن "صدمته" إزاء تقارير أفادت بمقتل أشخاص جراء سقوط صواريخ أو مقذوفات روسية في بولندا. وأعرب ميشال في تغريدة عن "صدمته إزاء أنباء عن مقتل أشخاص في الأراضي البولندية جراء سقوط صاروخ" أو مقذوفات. وتقدم ميشال بالتعازي للعائلات، وقال "نقف إلى جانب بولندا. أنا على تواصل مع السلطات البولندية ومع أعضاء الاتحاد الأوربي وحلفاء آخرين". وأعلنت بولندا رفعها درجة التأهب لوحداتها العسكرية عقب سقوط صاروخين على أراضيها قالت إنهما تابعان للقوات الروسية، في حين نفت موسكو هذه الاتهامات، واصفة إياها ب"الاستفزاز المتعمد". وقال رجال إطفاء بولنديون إن شخصين قتلا في انفجار في قرية برزيودو بشرق البلاد، على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا. كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن مسؤولا كبيرا في المخابرات الأمريكية قال إن صواريخ روسية عبرت الحدود إلى بولندا مما أدى إلى مقتل شخصين. وأفادت الرئاسة البولندية بأن محادثات تجري بين الرئيس البولندي أندريه دودا والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، حيث تتم مراجعة مقررات المادة 4 من ميثاق حلف شمال الأطلسي. وتنص المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن لأي دولة عضو بالناتو تشعر بالتهديد من قبل دولة أخرى أو منظمة إرهابية الحق في تقديم طلب لبدء الدول الأعضاء مشاورات رسمية للبتّ فيما إذا كان التهديد موجودا وكيفية مواجهته، مع التوصل إلى قرارات بالإجماع. كما قال المتحدث باسم الرئاسة البولندية إن وارسو على تواصل مع الحلفاء وستجري محادثات قريبة مع الجانب الأمريكي. من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات، واصفة إياها بأنها "استفزاز متعمد" لنشر أنباء كاذبة عن روسيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الرسمية. وأضافت الوكالة أنه لم يتم إطلاق صواريخ روسية على أهداف قرب الحدود البولندية – الأوكرانية، وأن صور الدمار التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض البوابات الإخبارية "ليست لها علاقة بالأسلحة الروسية".