أعلن قبل قليل في دبي، عن تتويج مدرسة "المختار جزوليت"، التابعة للمديرية الإقليمية للرباط،بلقب "المدرسة المتميزة"، بعد تنافس حاد مع مؤسستين تعليميتين، واحدة من السعودية والأخرى من البحرين، وذلك ضمن المنافسة القرائية الأكبر من نوعها التي تقام في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وكانت مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، قالت إن من بين أكثر من 92 ألف مدرسة شاركت في الدورة السادسة من "تحدي القراءة العربي"، تأهلت إلى المنافسات النهائية على لقب "المدرسة المتميزة"، ثلاث مدارس، وهي، مدرسة المختار جزوليت المغربية، ومدرسة التربية الأهلية السعودية، ومدرسة العهد الزاهر الثانوية من مملكة البحرين. الأطر التربوية لمدرسة "المختار جزوليت" الابتدائية في الرباط، قالت في تصريحات متفرقة قبل يومين ل"اليوم 24″، إن العمل الدؤوب لأطر المدرسة وتجاوب التلاميذ، توج المدرسة بالمركز الأول في المغرب، معبرة عن أملها في التتويج باللقب العربي، في حفل اختتام المنافسات والإعلان عن الجوائز المقرر الخميس المقبل في دبي. وتقول الأطر التربوية، إنها اشتغلت على "مبادرات داعمة لفكرة التحدي الهادف إلى ترسيخ ثقافة القراءة"، منها "نادي القراءة العربي"، و"ورشة كتابة قصة قصيرة"، بالإضافة إلى تنظيم ورشات في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية واليوم العالمي للكتاب، والانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مصطفى بنزهرة، منسق مشروع "تحدي القراءة" في مدرسة المختار جزوليت، والذي تسلم الجائزة قبل قليل: "بدأت رحلتنا بوضع مخطط عمل سنوي، وانخرط كل الطاقم الإداري والتربوي في فريق التحدي". وأضاف بنزهرة، "اشتغلنا على ورشات لفائدة التلاميذ وأيضا الأساتذة، واعتمدنا مبادرات عديدة، منها هدية كتاب، حيث يتم توزيع عدد من القصص على مدارس أخرى". وشارك في المنافسة خلال الموسم الحالي أكثر من 22 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، وهدفها تمكين الأجيال الصاعدة من المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة كممارسة يومية لدى النشء والشباب. وستحظى المدرسة الفائزة باللقب بجائزة بقيمة مليون درهم إماراتي (272.294 دولارا أمريكيا)، تمكّنها من الاستثمار أكثر في جهود ترسيخ ثقافة القراءة والتحصيل العلمي والمعرفي لدى الطلبة. ويهدف تحدي القراءة العربي الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة المنطقة فيها.