قررت مجموعة تصنيع السيارات "ستيلانتيس" Stellantis مضاعفة قدرة إنتاج مصنعها في القنيطرة، وفق ما تم الكشف عنه خلال اجتماع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، مع الرئيس التنفيذي للمجموعة المتعددة الجنسيات كارلوس تافاريس. وسيساهم المشروع في إحداث 2000 منصب شغل جديد، وفق ما أكده بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، عقب اللقاء الذي حضره أيضا سمير شرفان، الرئيس التنفيذي للعمليات عن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالمجموعة ذاتها، إضافة إلى وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي. وتطمح المجموعة إلى تعزيز استثمارها بالمغرب ومضاعفة القدرة الإنتاجية لمصنعها في القنيطرة، بغلاف استثماري إجمالي يبلغ 300 مليون أورو. وبهذا سوف تصل القدرة الإنتاجية لمصنع القنيطرة إلى 450.000 سيارة سنويا (حرارية وكهربائية). وكان الملك محمد السادس قد أشرف على تدشين مصنع "ستيلانتيس" بالقنيطرة، في 20 يونيو 2019، والذي يشغّل حاليا أزيد من 3000 شخص، محققا معدل اندماج محلي بنسبة 69٪. وبالمناسبة، فقد استحضر عزيز أخنوش التوجيهات الملكية السامية، المتعلقة بجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية قامت بإجراءات عديدة في هذا الصدد، وعلى رأسها إخراج ميثاق الاستثمار الجديد. كما أشاد أخنوش بانخراط مجموعة "ستيلانتيس" -رغم مناخ الأزمة- في تطوير استثماراتها في المغرب، وأوضح أن مضاعفة هذه المجموعة لقدرة إنتاج مصنعها في القنيطرة ستساهم في خلق 2000 منصب شغل جديد، مؤكدا أن هذا الأمر ينسجم مع مضامين البرنامج الحكومي، الذي يطمح إلى إنعاش التشغيل. وسجّل رئيس الحكومة بفخر، مساهمة الأطر المغربية في تطوير صناعة السيارات الكهربائية بمصنع القنيطرة (Citroën AMI وOpel rocks-e)، لافتا إلى إسهام مجموعة من المهندسين والتقنيين المغاربة، في تصميم وتصنيع هذه السيارات. من جانبهما، شكر المسؤولان في مجموعة "ستيلانتيس"، جهود الحكومة في تبسيط مساطر الاستثمار، حيث نوها بجاذبية الاستثمارات بالمملكة في مجال تصنيع السيارات، والعناية التي يحظى بها هذا القطاع في المغرب.