انتقد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بشدة خطاب ممثل الجزائر بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، رافضا أن يقبل المغرب دروسا من النظام الجزائري في حقوق الإنسان. وعاد وهبي لينتقد ممثلي النظام الجزائري في جنيف، في مداخلة له بمناسبة فحص التقرير الوطني والحوار التفاعلي برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل قائلا: "من أراد أن يرفع شعار حقوق الإنسان، عليه أولا أن يطبق شعارات ومبادىء هذه الحقوق حينما يتظاهر، ويحترم شروط وضمانات المحاكمة العادلة، واحترام إمكانياته المالية في النفط وشعبه جائع يقف مصطفا في المحلات والشوارع من أجل شراء لتر واحد من الزيت، رافضا – الوزير وهبي – أن يعمد النظام الجزائري، إلى إعطاء الدروس في حقوق الإنسان للمغرب، قائلا: "لأن من كان بيته من زجاج فلا يضرب الناس بالحجارة". وهبي كشف أن المغرب منذ 1975، صرف أكثر من 200 مليار دولار على الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية، وأصبحت بذلك من أكثر المناطق الاستثمارية بالمغرب. وهي ليست صدقة يمن بها المغرب على أحد بل هي مسؤوليته الكبرى تجاه شعبه. وتأسف وهبي، أن يكون مواطنون، مازالوا على شكل رهائن في دولة أخرى، في إشارة لتواجدهم بمخيمات تندوف، وهم هناك يستغلون لخلق أزمة سياسية ودولية تمس بالسلم والأمن الدوليين، ثم يتم توظيفها في قضايا حقوق الإنسان ضد المغرب.