قالت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن 281 جماعة ترابية في المغرب، تسجل مؤشرات هشاشة مجالية تتجاوز نسبتها 73 في المائة، بما يمثل نحو 3 ملايين نسمة. وشددت الوزيرة، بعد زوال اليوم الثلاثاء، خلال تقديم مشروع ميزانية وزارتها في لجنة الداخلية بمجلس النواب، على أن 64 في المائة من الجماعات الترابية الأكثر هشاشة توجد بالمجال الجبلي (179 جماعة من بين 281 التي تعرف مؤشرات هشاشة مرتفعة). وأوضحت المنصوري، أن نتائج دراسة حول الهشاشة بالجماعات الترابية، تؤكد بأن 32 في المائة من تلك الجماعات الأكثر هشاشة، ترتكز في ثلاث جهات (مراكشآسفي، بني ملالخنيفرة ودرعة تافلالت). وترى الوزيرة أن هناك لجوءا إلى مقاربات متجددة وقابلة للأجرأة، من خلال بلورة مشاريع ترابية بين جماعية من أجل إحداث ديناميات مجالية جديدة، مشيرة إلى أن محاور التدخل الأولية تتعلق ب"تعزيز الولوج إلى الخدمات" و"تنويع الاقتصاد في إطار مجالات وظيفية"، ثم "تأهيل المراكز القروية" وتقوية الاندماج الاجتماعي"، بالإضافة إلى "ترشيد تدبير الموارد الطبيعية" و"تثمين التراث المادي وغير المادي". وعن حصيلة سنة 2022 المتعلقة بتنمية المجالات الترابية، قالت الوزيرة، إنها شملت تحديد 542 مركزا صاعدا (8 ملايين نسمة/ 60 في المائة من الساكنة القروية) على الصعيد الوطني، مشيرة إلى مقاربة ترابية متعددة الأبعاد: بعد وطني وجهوي وترابي.