الإقتراح الذي وقعت عليه كل الفرق البرلمانية الحاضرة باستثناء حزب "حركة النجوم الخمس" الذي يترأسه السياسي و الكوميدي المعروف "بيبي غريللو" ، جاء فيه أيضا ضرورة دعم السلام في المنطقة والمساعدة على إيجاد حل لهذا النزاع الذي عمّر أكثر من ثلاثين سنة وكذلك مساعدة ما أسمته " الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وقال "فاكاري " صاحب الإقتراح في معرض تدخّله أمام مجلس الشيوخ: " إننا نطالب الحكومة الإيطالية بضرورة المساهمة الفعالة في إيجاد مبادرات قابلة للتطبيق من أجل إيجاد حل نهائي يرضي جميع الأطراف في نزاع الصحراء وذلك في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.." ويركز المقترح النيابي على ضرورة تحرك إيطاليا في جميع العواصم العالمية من أجل تطوير عمل بعثة المينورسو بالصحراء طبقا للمقتضيات الجديدة لمحلس الأمن في هذا الباب وذلك حتى تتضمن مهمتها أيضا مراقبة حقوق الإنسان .مع ضرورة التنسيق مع باقي دول الإنحاد الأوربي في الميدان الديبلوماسي وذلك لضمان حرية دخول ، تحرك وتنقل المراقبين والملاحظين الدوليين في الصحراء ، كذلك الشأن بالنسبة للصحفيين والمنظمات الدولية الإنسانية. حري بالذكر أن مثل هذه الخطوات لا تخدم مصالح المغرب في هذه القضية المصيرية ويجب عليه التحرك لإحتوائها فرغم كون الحكومة ليست ملزمة بالأخد بمقترح مجلس الشيوخ الإيطالي إلا أن ما يجب أخده بعين الإعتبار فهو أن رئيس مجلس الوزراء الحالي "ماتيو رينسي " كان إلى حدود أسابيع قليلة مضت عمدةً لمدينة فلورنسا التي تعرف حضورا قويا لجبهة البوليزاريو على أراضيها ،.كما لا يخفى أيضا تاريخيا وقوف اليسار الإيطالي ، الحاكم الآن ، واصطفافه إلى جانب مواقف جبهة البوليساريو. والغريب أيضا في خطوة مجلس الشيوخ هذه هو إجماع أغلبية الفرق البرلمانية عليها بما في ذلك الأحزاب اليمينية التي كانت تحاول إمساك العصا من الوسط في هذه القضية . بحيث أن الرافض الوحيد لها كان هو حزب "بيبّي غريللّو " "حركة النجوم الخمس" .