تمكن حسن البركاني عن حزب الاستقلال من الفوز برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، الجمعة، للمرة الثانية، بعد فوضى عارمة وعراك بالأيدي وثقتها صور وأشرطة فيديو. واحتدم الصراع داخل الجلسة بين أعضاء الأغلبية المناصرين لحسن البركاني، وبين مناصري المرشح الجديد عن حزب الحركة الشعبية الشرقي فرحان، لساعات طويلة وصلت إلى العراك بالأيدي. وشكل ترشيح الشرقي فرحان في الساعات الأخيرة من سباق هذه الانتخابات مفاجأة كبيرة، وانسحاب مرشح حزب الاتحاد الدستوري الرئيس الأسبق للغرفة والطاعن في رئاسة البركاني عادل ياسر. وعلى الرغم من أن الجلسة كانت مغلقة ومطوقة برجال القوات العمومية، فإن صراخ المنتخبين وصل صداه إلى خارج الغرفة التي تعد من أكبر الغرف المهنية في المغرب. وتعالى صدى الصراخ من القاعة التي تحتضن عملية انتخاب رئيس الغرفة ومكتبه، جراء صراع بين أعضاء الأغلبية الراغبين في جعل جلسة التصويت علنية، وبين المعارضة التي تطالب بجعلها جلسة سرية. وسبق أن تأجلت انتخابات منصب رئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، الاثنين الفائت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد خلافات أعضاء الغرفة السالفة الذكر؛ حيث رفض بعضهم الولوج إلى مقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات. واضطرت وزارة الداخلية إلى إعادة انتخاب رئيس الغرفة بعد إلغاء انتخاب المرشح الاستقلالي حسن البركاني رئيسا للغرفة بناء على طعن تقدم به منافسه ياسر عادل من الاتحاد الدستوري. وتقررت إعادة الانتخابات بعد أن أيدت محكمة النقض قرار المحكمة الإدارية بإلغاء انتخاب البركاني وأعضاء المكتب بناء على خروقات شابت عملية التصويت، منها عدم ضبط لائحة الحضور وتجاوزات تهم طريقة التصويت على الرئيس وأعضاء المكتب.