فجرت محاكمة البيدوفيل البريطاني، روبرت إدوارد بيل، البالغ من العمر 59 سنة، منذ يومين بتطوان، فضيحة جديدة في قضية اغتصاب واختطاف أطفال مغاربة، حين احتشدت عائلات خمسة أطفال جدد يتهمون البريطاني المعتقل منذ يونيو الماضي باغتصابهم، ليصل عدد ضحايا مغتصب الأطفال إلى 16 ضحية، والعدد مرشح للارتفاع خلال الأيام المقبلة، حسبما صرح به مصدر قضائي باستئنافية تطوان. ظهور ضحايا جدد، جعل محاميان ينتميان إلى هيئة طنجة ينسحبان من الدفاع عن مغتصب الأطفال، روبرت بيل، البريطاني الجنسية، بعد أن اكتشفا أن موكلهما متابع ب16 شكاية اغتصاب وتحرش جنسي بالأطفال، إدوارد الذي اعتقل أثناء محاولته اختطاف طفلة في تطوان في يونيو من السنة الماضية، كانت مذكرات دولية قد صدرت للبحث عنه، وسبق للصحافة البريطانية أن كشفت هروبه إلى المغرب. وقال محمد الطيب بوشيبة منسق «جمعية متقيش ولدي» بالشمال، في تصريح ل «اليوم24»، «إن الدول التي تحترم حقوق الطفل وحقوق الإنسان، تضع لوائح لدى السلطات الحدودية لمنع أي بيدوفيل من دخول ترابها، لكننا في المغرب نطمح إلى ملايين السياح دون مراقبة نوعية لهؤلاء، أيضا يجب أن ننتبه إلى أننا في المغرب نواجه البيدوفيل المغربي والبيدوفيل الأجنبي». من جهة أخرى، قال مصدر أمني بولاية أمن تطوان في اتصال ب « اليوم24»، «لدينا ما يؤكد أن ضحايا آخرين سيظهرون، خصوصا وأن البيدوفيل إدوارد كان يتحرك في الأحياء الفقيرة، وعلى شريط طويل من الفنيدق وحتى شفشاون». وقال بوشيبة: «هناك حلول وعقوبات لازال المغرب محجما عن اللجوء إليها، مثل وضع طوق المراقبة في معصم كل بيدوفيل يدخل المغرب، أو توقيع أقصى العقوبات كالإخصاء، والذي أقرته بعض الدول، أو السجن المؤبد مثل ما يطبق في الولاياتالمتحدةالأمريكية». وأجلت محكمة الاستئناف بتطوان النظر في القضية للمرة الرابعة بعد ظهور ضحايا جدد، ما اضطر معه رئيس الهيئة إلى تأجيل القضية إلى يوم 11 مارس المقبل إلى حين إعادة التحقيق وتعيين محام ثالث في إطار المساعدة القضائية. وقالت مصادر من هيئة المحامين بطنجةوتطوان، إن هناك إجماعا على عدم الدفاع عن البيدوفيل الذي تراوحت أعمار ضحاياه ما بين 6 و12 سنة. البريطاني المتهم بالاختطاف، والذي كان يقيم في المغرب بطريقة غير شرعية، يتابع بمحاولة الاختطاف، والإقامة غير الشرعية في المغرب والفساد، إضافة إلى التغرير بقاصر من ضحاياه، الذين لازالوا يتقدمون بشكايات ضده إلى حدود اليوم، وكان إدوارد بيل قد حاول يوم 18 يونيو 2013 خطف فتاة تبلغ ست سنوات في مدينة شفشاون، لكنها تمكنت من الهرب، ليعيد الكرة في اليوم نفسه، حين حاول اختطف فتاتين أخريين من نفس العمر (ست سنوات) في حي كويلمة الفقير بتطوان، ولكن تم إحباط محاولته بعد تدخل الجيران الذين اكتشفوه وسلموه إلى الشرطة.