كشف حميد شباط، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بداية هذا الأسبوع، أنه عبأ 600 حافلة لنقل المحتجين من مختلف المدن المغربية إلى الرباط، من أجل الاحتجاج على قرار الحكومة اعتماد نظام المقايسة الذي أدى إلى الرفع من أثمنة المحروقات. وأثار هذا العدد الكبير من الحافلات تساؤلات بعض أعضاء اللجنة التنفيذية الذين سألوا شباط عن مصدر تمويل هذه العملية، خاصة أن الأمين العام الجديد المثير للجدل لجأ إلى كراء المقر الجديد للحزب بحي الرياض بأزيد من 20 مليون سنتيم شهريا بدعوى تغطية النقص في تمويل أنشطة الحزب. شباط رد بأن التمويل سيتم بتعاون بين حزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مشيرا إلى أنه يتوقع حضور حوالي 30 إلى 40 ألف متظاهر إلى العاصمة من مختلف المدن والأقاليم. وكشف شباط أنه حث أعضاء الحزب والمتعاطفين معه، على تنظيم وقفات موازية في مختلف المدن في نفس توقيت تنظيم المسيرة بالرباط، وذلك مساء الأحد في حدود الساعة الرابعة مساء. وعلمت «أخبار اليوم»، أن شباط يسعى إلى استغلال نشاط سنوي دأبت الشبيبة الاستقلالية على تنظيمه كل سنة، ويتعلق ب»مهرجان الشبيبة السنوي»، والذي يقدر عدد الشباب الذين سيحضرونه بحوالي 4000 شاب، وذلك لنقلهم إلى شارع محمد الخامس لافتتاح مهرجانهم وسط الشارع بدل تنظيم الافتتاح في المركب الرياضي محمد الخامس كما كان مقررا. من جهة أخرى، ينتظر أن يثير قادة حزب الاستقلال، مع قياديين في حزب الاتحاد الاشتراكي المشاركة في مسيرة الأحد، وذلك بعدما اتفق الحزبان على تشكيل لجنة مشتركة بينهما ستعقد أولى اجتماعاتها مساء اليوم، وتضم اللجنة من جانب الاتحاد الاشتراكي كلا من عضوي المكتب السياسي الحبيب المالكي، ويونس مجاهد، وآخرين، وتوفيق حجيرة، ومحمد فلاح، وعبد القادر الكيحل، وعبد الله البقالي، عن حزب الاستقلال، وينتظر أن تتم مناقشة سبل التنسيق بين الحزبين لتصعيد الموقف ضد حكومة بنكيران.