ترأس الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الاجتماع الأسبوعي العادي للجنة التنفيذية ،مساء يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2013 بالمركز العام للحزب، حيث تضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام، وفي مقدمتها الدخول السياسي والاجتماعي والنقاش الجاري حول التوجهات الحكومية للزيادة في الأسعار،خصوصا بالنسبة للمحروقات عبر ما يسمى بنظام المقايسة ، والاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الوطني للشباب والطلبة بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات طابع تنظيمي .. وهكذا استمع أعضاء اللجنة التنفيذية ، في مستهل هذا الاجتماع لعدد من العروض حول مواضيع سياسية وتنظيمية ، منها العرض الهام الذي قدمه الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال،حول الوضعية السياسية والاقتصادية وطبيعة التحديات والأخطار المحدقة ببلادنا بسبب التوجهات الحكومية، حيث تم التأكيد على أن الدخول السياسي والاجتماعي سيتميز بالعمل النوعي الذي سيقوم به الحزب على الوجهة النضالية في موقع المعارضة. وفي هذا الإطار نوه أعضاء اللجنة التنفيذية بوجاهة مواقف وتوقعات حزب الاستقلال بهذا الخصوص، حيث سبق له أن نبه إلى خطورة الأسلوب الذي اعتمده رئيس الحكومة في تدبير مختلف القضايا ،وهو أسلوب يرتكز على منطق التحكم والهيمنة والانفراد بالقرار، والدخول في صراعات مع مختلف الأطراف داخل المجتمع،والانحراف عن التوجهات التي تهدف على تحقيق المزيد من المكتسبات للشعب المغربي ، وهي الأسباب التي كانت كافية لإعلان خروجه من الأقلية الحكومية وتخندقه في الأغلبية الشعبية. و خصص اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب جزءا هاما من أشغاله لمناقشة مشروع خطة عمل لضمان حضور قوي لحزب الاستقلال في موقع المعارضة ، حيث عكفت لجنة من مناضلي وخبراء الحزب على إعدادها ، وكلف الأخ توفيق حجيرة بتنسيق أعمالها ، وتهم الخطة كيفية تعاطي الحزب مع مختلف القضايا السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و توحيد الخطاب إزاءها و تحديد منهجية هذا التعاطي في جميع المواقع والمحطات ، وتركز هذه الخطة على تبني معارضة وطنية قوية ومبدعة، بمقاربة جديدة لفائدة الوطن والمواطنين ، تتوزع على مجموعة من المبادرات والتحركات على الواجهتين الداخلية والخارجية، و التي تهم العمل البرلماني والنقابي والاجتماعي والديني والجانب الإعلامي والتواصلي ورسم التحالفات الجديدة وتوسيع العلاقات مع المجتمع المدني وتحديد الأولويات . واستمع الحاضرون أيضا للعرض الذي قدمه الأخ عبدالقادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية حول الاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة الثانية للمهرجان الوطني للشباب والمستقبل ، حيث تم التأكيد على أن هذه الدورة، التي ستعرف حضور حوالي أربعة ألف مشارك بحضور دولي مكثف، ستكون نوعية شكلا ومضمونا، وهي آلية من آليات التأطير والتكوين لفائدة الشباب، فبالإضافة للأنشطة الثقافية والفكرية والترفيهية، فإن البرنامج العام لهذه الدورة يتضمن تنظيم ثلاثة مؤتمرات لثلاثة تنظيمات موازية، تهم الاتحاد العام لطلبة المغرب والشبيبة المدرسية والشبيبة الشغيلة . وأثناء المناقشة أبرز أعضاء اللجنة التنفيذية عجز الحكومة في إبداع الحلول لمواجهة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية،واعتبروا اللجوء إلى ما يسمى بالمقايسة، في هذه الظرفية الصعبة،يعد نوعا من التحايل، وهو ما من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالطبقات المتوسطة وبالمقاولة وبكافة فئات الشعب المغربي ، مؤكدين أن حزب الاستقلال سيتصدى بكل قوة لمثل هذه التوجهات . وفي هذا السياق أكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن حزب الاستقلال سيواصل معركة جهاد الكرامة من أجل تحقيق غد أفضل للشعب المغربي ،والعمل على التطبيق السليم لمضامين الدستور، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات، كما أنه سيتصدى لجميع الإجراءات والتدابير الحكومية التي تهدف إلى الزيادة في الأسعار وإضعاف القدرة الشرائية للمواطنين ،وإثقال كاهل الأسر المغربية بمزيد من التحملات، حيث الشعار المركزي لحزب الاستقلال في المرحلة الراهنة هو الزيادة في الأسعار خط أحمر. وفي إطار الحديث عن الجوانب التنظيمية والقضايا الأخرى المختلفة قرر أعضاء اللجنة التنفيذية عقد اجتماع اللجنة المركزية لحزب الاستقلال يوم 5 أكتوبر والدورة المقبلة للمجلس الوطني يوم 26 أكتوبر ،ونوهوا بالمجهودات التي يبذلها الإعلام الحزبي ، ووجهوا بهذه المناسبة التهنئة والتقدير لجريدة العلم التي تخلد الذكرى 67 لتأسيسها . وعبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن ارتياحهم لمختلف المبادرات التي تقوم بها قيادة الحزب في إطار تطوير وتعزيز الجوانب التنظيمية،وتقوية الأداء الحزبي ، مع الانخراط الكامل في التوجهات النضالية التي رسختها محطة المؤتمر السادس عشر لحزب .