واستهدف الانفجار الاول مديرية امن القاهرة حوالى الساعة 6,15 صباحا (04:15 ت غ) مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وجرح اكثر من 70 بحسب وزارة الصحة. وبعد ساعات انفجرت عبوة ناسفة قرب عربة للشرطة على مقربة من محطة مترو موقعة قتيلا بحسب وزارة الصحة. واعقب ذلك انفجار قنبلة امام مركز للشرطة على طريق مؤد الى اهرامات الجيزة. وجاءت الهجمات قبل يوم على انتشار للشرطة في العاصمة استعدادا للذكرى الثالثة لثورة 2011 التي اطاحت بمبارك حيث دعا الاسلاميون في مناسبتها الى تظاهرات حاشدة ضد النظام الجديد. وقال وزير الداخلية محمد ابراهيم ان المهاجمين "لا يريدون للناس ان يحتفلوا" بذكرى 25 يناير مضيفا انه يتوقع نزول حشود كبيرة الى الشارع الجمعة. وقال احد شهود العيان لتفجير مديرية امن القاهرة ان السيارة المفخخة توقفت عند السياج المعدني المحيط بالمبنى ثم انفجرت. وقال محمود مشرف الذي اصيب بجروح في رأسه "كنت على الطابق الثالث مع قائد الامن" واضاف "اصطدمت السيارة بالسياج ودوى الانفجار". وقال مراسل فرانس برس ان الانفجار احدث حفرة كبيرة وادى الى تصاعد سحابة من الدخان فوق العاصمة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف ان "عدد الضحايا قليل نسبيا مع الاخذ بعين الاعتبار قوة التفجير". وقال شاهد عيان يقيم في شقة تبعد نحو 200 متر عن مبنى الشرطة انه استيقظ على دوي الانفجار. وقال الشاهد يحيى عطية "اهتز المبنى الذي اسكن فيه". وبعد ساعات قليلة انفجرت عبوة ناسفة قوتها ضعيفة قرب محطة مترو وسط القاهرة اوقعت قتيلا بحسب وزارة الصحة. وقال وزير الداخلية ان العبوة استهدفت عربة كانت تنقل شرطيين الى قاعدتهم. والعبوة الثالثة الضعيفة القوة كانت مزروعة خلف لوحة اعلانات قرب مركز للشرطة على الطريق المؤدي الى اهرامات الجيزة, بحسب وزارة الداخلية التي اكدت انها لم توقع اصابات. والحق الانفجار الاول اضرارا كبيرة بواجهة مركز الشرطة وواجهة متحف اسلامي مجاور. وقامت شرطة مكافحة الشغب بابعاد مئات الاشخاص الذين اطلق بعضهم هتافات منددة بالاخوان المسلمين. وتصاعدت الهجمات التي تستهدف قوات الامن في مصر منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع يوليوز. وتنفي جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي تورطها في الهجمات, غير انها ادرجت على لائحة المنظمات الارهابية بعد مقتل 15 شخصا في تفجير انتحاري استهدف مركزا للشرطة شمال القاهرة في ديسمبر الماضي. واعلنت جماعة انصار بيت المقدس الجهادية مسؤوليتها عن الهجوم. ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى تظاهرات حاشدة اعتبارا من اليوم الجمعة في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011 التي اطاحت بمبارك, متهمة الحكومة المدعومة من الجيش بمواصلة الحكم الاستبدادي. وتشهد مصر منذ الاطاحة بمرسي, انقساما عميقا بين انصاره الاسلاميين ومؤيدي الجيش الذي يتهم الاخوان المسلمين بالارهاب. وقال الشاهد يحيى عطية بينما كان يتفقد الدمار امام مقر الشرطة "يمكنني الان ان ادعو الاخوان المسلمين بالاخوان الارهابيين". واضاف "ينبغي اعدامهم جميعا". وقرب مكان الانفجار حمل البعض اعلاما مصرية وصورا لقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي. ودانت جماعة الاخوان المسلمين هجمات سابقة ضد الشرطة والجيش منذ الاطاحة بمرسي. وقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء المضطربة وبدأ المسلحون في المنطقة الصحراوية يوسعون عملياتهم الى مناطق سكنية مكتظة في انحاء البلاد. والخميس قتل مهاجمون ملثمون على دراجات نارية خمسة شرطيين على نقطة تفتيش جنوبالقاهرة. ووقع عدد من التفجيرات في القاهرة بينها محاولة اغتيال استهدفت وزير الداخلية في سبتمبر بعد اسابيع على مقتل مئات المتظاهرين الاسلاميين بيد الشرطة في اشتباكات في مخيم احتجاج. وقتل اكثر من الف شخص غالبيتهم من الاسلاميين, في اشتباكات منذ الاطاحة بمرسي. وسجن الاف اخرون بينهم مرسي وقياديون اخرون في جماعة الاخوان المسلمين.