مدربو المنتخبات الإفريقية يرجحون تنافس كل من الجزائروغانا ونيجيريا على كأس إفريقيا بعد تألق منتخبات الجزائروغانا ونيجيريا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014، التي أقيمت أخيرا في البرازيل، باتت كل ترشيحات المدربين واللاعبين الأفارقة، ووسائل إعلام القارة السمراء، تصب في اتجاه تنافس هاته المنتخبات الثلاثة على المباراة النهائية في «كان 2015»، المرتقب مطلع السنة المقبلة في الملاعب المغربية، في الوقت الذي استبعد فيه «الأسود» من المنافسة على اللقب أو العبور للنهائي. مجموعة من مدربي المنتخبات الإفريقية استبعدوا المنتخب الوطني المغربي من المنافسة على لقب البطولة القارية أو التأهل إلى المباراة النهائية، في الوقت الذي اعتبروا فيه أن منتخبات الجزائر، ونيجيريا، وغانا، وحتى الكوت ديفوار، والكاميرون، وكلها شاركت أخيرا في المونديال العالمي، المرشحة، الأبرز، للتأهل إلى النهائيات دون عناء، وبلوغ المربع الذهبي للكان. الفرنسي ألان جيريس، مدرب المنتخب السنغالي، وباتريس بوميل، المستقيل أخيرا من تدريب المنتخب الزامبي، وهيرفي رونارد، الذي تعاقد أخيرا مع الاتحاد الإيفواري، رشحوا منتخبات الجزائر ونيجيريا وغانا والكوت ديفوار، للتنافس على المباراة النهائية في «كان المغرب 2015»، واستبعدوا المنتخب الوطني المغربي، مع العلم أن الأخير هو مستضيف الدورة، ويحظى بدعم جماهيري كبير للفوز بالكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه. ألان جيريس، قال أخيرا، في حوار مع موقع «تي.أس.أ»، إن المنتخب الجزائري، وبعد الصورة التي ظهر عليها أخيرا في نهائيات كأس العالم، ورغم تغيير طاقمه التقني، فإنه المرشح الأول، للتأهل إلى النهائيات الإفريقية في المغرب، إلى جانب منتخب مالي، في التصفيات، في المجموعة الثانية، التي تضم، أيضا، كلا من إثويبيا ومالاوي، مضيفا أنه المرشح الأول، أيضا، للتأهل إلى المباراة النهائية خلال النهائيات في حال واصل أداءه القوي، ودخل المباريات بالقوة التنافسية نفسها التي ظهر عليها أمام كل من كوريا الجنوبية، وروسيا، وألمانيا في نهائيات كأس العالم. وفي السياق نفسه، أكد هيرفي رونارد، مباشرة بعد تعاقده مع الاتحاد الإيفواري، يوم الأحد الأخير، لقيادة ساحل العاج خلفا للتونسي صبري لاموشي، إن هدفه الأول عبور دور المجموعات، وبلوغ المباراة النهائية لكأس إفريقيا في المغرب، مشيرا إلى أنه يعرف حجم الصعوبات التي سيلاقيها من طرف المنتخبات التي شاركت أخيرا في نهائيات العالم. وسبق للكاميروني روجي ميلا والليبيري جورج ويا، خلال تحليلهما لمباريات نهائيات كأس العالم على باقة قنوات «بي إن سبورتس»، أن وضعا المنتخب الجزائري على رأس المنتخبات القادرة على التأهل إلى المباراة النهائية لكأس إفريقيا في المغرب، إلى جانب غانا، في حال ما حافظا على مستوييهما إلى غاية شهر يناير المقبل، واعتبرا أن خروج الأسود من الدور الأول للنهائيات السابقة لا يساعدهم على بلوغ النهائي. ومعلوم أن منتخبات الجزائر، وكوت ديفوار، والكاميرون، ونيجيريا، التي تألقت في المونديال، كانت غيرت أطقمها التقنية، وتحتاج وقتا ليس بالقصير، لإعادة ترتيب أوراقها، ما من شأنه، حسب بعض العارفين، منح امتيازا بسيطا للمنتخب المغربي في النهائيات. يذكر أن عقد الزاكي بادو، مدرب المنتخب الوطني المغربي، يتضمن شرط بلوغ نصفي نهائي النهائيات الإفريقية في المغرب من أجل الاستمرار في منصبه، كما أنه (الزاكي) وعد وسائل الإعلام والجماهير المغربية بأن لا تغادر الكأس القارية الوطن.