ضرب الوداد الرياضي موعدا مع نهضة بركان في نهائي كأس العرش، جراء تغلبه على الفتح الرياضي بالضربات الترجيحية بواقع 5/4، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية المركب الرياضي لفاس، لحساب نصف نهائي المسابقة. وكانت المباراة في جولتها الأولى متكافئة بين الطرفين، بعدما حاول كل طرف الوصول إلى شباك الآخر، بغية تسجيل الهدف الأول، وتسيير اللقاء بالكيفية التي يريدها السلامي والركراكي مع مرور الدقائق، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة حالا دون تحقيق المبتغى. وواصل الطرفان بحثهما عن الهدف الأول، إلا أن غياب النجاعة الهجومية حثم على عداد النتيجة أن يبقى سلبيا، بالرغم من الفرص الكثيرة السانحة للتهديف التي أتيحت للفريقين، خصوصا الفتح الرياضي الذي تحصل على فرص أخطر من خصمه، دون ترجمته لأية واحدة إلى هدف. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهنك دون حصول أي تغيير في النتيجة، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل بذلك الحسم في هوية الطرف الثاني لنهائي كأس العرش، لمواجهة نهضة بركان المتأهل على حساب يوسفية برشيد، "يتأجل" إلى غاية الجولة الثانية.
وسارت الجولة الثانية في بدايتها كسابقتها، هجمات متكررة من الطرفين، دون تمكن أي واحد منهما من الوصول إلى الشباك، جراء الافتقاد للنجاعة الهجومية، إلى جانب التسرع وقلة التركيز عند الوصول إلى مربع العمليات، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين والحارسين معا، ليواصل بذلك الفريقان البحث عن الهدف الذي سيضع أحدهما في نهائي كأس العرش. وكاد الحسوني أن يهدي الوداد هدفه الأول في اللقاء عند الدقيقة 72، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لو لم تذهب كرته محايدة لمرمى المهدي بنعبيد بقليل، غير ذلك اتسمت المباراة بالندية بين الفريقين، خصوصا في وسط الميدان، حيث حاول كل طرف السيطرة عليه، ومن تم المرور إلى مربع العمليات بالتمريرات القصيرة أو الانسلالات عبر الأنجحة في بعض الفترات، للوصول إلى الشباك التي استعصت على كليهما. وبسط الفتح الرياضي سيطرته على مجريات اللقاء منذ الدقيقة 80، ما جعله قريبا من افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس رضا التكناوتي، الذي أبعد كل الكرات التي اتجهت نحوه إلى بر الأمان، فيما اعتمد لاعبو الوداد على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق وتهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب. وفشل الفريقان في الوصول إلى شباك بعضهما البعض، لتنتهي بذلك المباراة في شوطيها الأصليين بالتعادل السلبي صفر لمثله، وينتقل بذلك الوداد الرياضي والفتح الرياضي إلى الجولتين الإضافيتين، لعلهما يحسمان في هوية المتأهل إلى نهائي كأس العرش، لمواجهة نهضة بركان المنتصر على يوسفية برشيد بالضربات الترجيحية. ولم تعرف الجولة الإضافية الأولى أي جديد من ناحية الأهداف، ما جعلها هي الأخرى تنتهي بالتعادل السلبي صفر لمثله، انتقل على إثرها الفريقان مباشرة إلى الشوط الإضافي الثاني، الذي انتهى بدوره بنفس النتيجة، ما جعل الفريقين ينتقلان إلى الضربات الترجيحية، التي آلت نتيجتها للوداد الرياضي بواقع 5/4 على حساب الفتح الرياضي، ليتأهل بذلك إلى نهائي كأس العرش لمواجهة نهضة بركان.