عكس المتوقع، ورغم الانخفاض الكبير في أسعار البترول في الأسواق الدولية وتراجعها إلى مستويات ما قبل الحرب في أوكرانيا، حافظت محطات الوقود في مختلف أرجاء المملكة على أثمان المحروقات في المستويات القياسية التي بلغتها خلال الأسابيع الأخيرة. ووفقا لما عاينه موقع "اليوم 24″، فقد ظلت أسعار الغازوال مقاربة ل17 درهما للتر الواحد، مقابل 17.78 درهما للبنزين، مع فروق طفيفة بين المحطات وكذا بين المدن. يأتي ذلك فيما يتواصل انتشار الحملة الإلكترونية على الشبكات الاجتماعية المطالبة بتخفيض أسعار المحروقات، حيث تصدر الهاشتاغ المرافق للحملة 347 ألف مشاركة على "فايسبوك". وشارك الآلاف على شبكات التواصل الاجتماعي تغريدات تبرز التفاوت الكبير بين أسعار المحروقات في المغرب بين شهري فبراير ويوليوز رغم أن أسعار البترول عادت إلى مستواها الذي كان قبل الحرب. وبخلاف الواقع، كانت مصادر مهنية في شركات المحروقات قد أكدت أن أسعار المحروقات ستسجل بداية من اليوم الجمعة انخفاضا في مختلف محطات الوقود بالمغرب؛ عقب تراجع أسعار النفط عالميا. تصريحات متطابقة، لبعض مهنيي محطات الوقود، ل"اليوم24′′، قالت في وقت سابق إن أسعار الغازوال والبنزين ستتراجع بدرهم واحد وبضعة سنتيمات، وهو ما لم يقع لحد الآن. وكانت أسعار النفط قد تراجعت إلى ما دون 95 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ غزو روسيالأوكرانيا، حيث تهيمن المخاوف من ركود عالمي وشيك في أسواق السلع وتوقعات الطلب الضعيفة، وفقا لتقرير ل "فايننشال تايمز" . وانخفض الخامان الرئيسيان بأكثر من 5 دولارات للبرميل اليوم الخميس، أو أكثر من 5%، مما عمق التراجع الكبير خلال الأسابيع الستة الماضية. وهبط خام برنت -المعيار الدولي الرئيسي لتسعير النفط- إلى 94.50 دولارا للبرميل. وكان قد أغلق عند 96.84 دولارا في 23 فبراير، أي قبل يوم من غزو روسيالأوكرانيا.