خرج اليوم الثلاثاء، طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة من كافة الكليات العمومية بالمغرب، في وقفة احتجاجية وطنية، مصحوبة بإضراب وطني، يشمل الدروس النظرية، التداريب الاستشفائية في مختلف أراضي التداريب، وكذا جميع المداومات، احتجاجا على القرارات الحكومية في تدبير القطاع، وعلى رأسها رفع أعداد المكونين في كليات الطب، مطالبين بتحسين الجودة0 طلبة الطب يحتجون اليوم بالعاصمة أمام مقر البرلمان، على خلفية معارضتهم للقرار الذي اتخذته وزارة التعليم العالي، القاضي بالرفع من الطاقة الاستيعابية لكليات الطب بعشرين في المائة ابتداء من الموسم المقبل. اللجنة الوطنية لطلبة الطب بالمغرب،التي دعت لاحتجاجات اليوم، قالت أن تراجعات أقرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بتأخر الإفراج عن دفتر الضوابط البيداغوجية المؤطر للسلك الثالث من الدراسات الطبية بعد أن توقف العمل عليه، فضلا عن الاكتظاظ المهول الذي أصبحت تعرفه أراضي التداريب الاستشفائية، والذي أصبح معمما حسب قولها على جميع الكليات العمومية وعلى وجه الخصوص موقعي طنجة وأكادير، حيث أشرفت أولى الدفعات بالكليتين على التخرج دون أن يتأتى لها إمضاء يوم واحد من تداريبها بالمركز الاستشفائي الجامعي. وبدل الشروع في اتخاذ قرارات تصب في توسيع أراضي التداريب الاستشفائية وتحسين جودة التكوين الطبي والصيدلي، اتهم الطلبة الوزارتين بالتعنت والأحادية ونهج سياسات تهدد القطاع الصحي للبلاد، واتخاذ قرارات هدامة. اللجنة الوطنية، دقت ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية التي الت أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعيشها، وخصوصا حالة الاكتظاظ المهول في غياب أي توسيع لأراضي التداريب الاستشفائية وعدم احترام ضوابط التأطير في كثير من المصالح، وضعف الموارد والميزانيات المخولة للتكوين، وإشكال الحكامة والتنسيق بين القطاعين، على مستوى الوزارتين.