حوالي الساعة السادسة و النصف من مساء يوم أمس الثلاثاء، بعد أن وجه إليه ضربة قاتلة لرأسه، حيث لفظ النجار الشاب أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث متأثرا بجرح غائر على مستوى العنق و كسر بالجمجمة. و خلال تحريات الشرطة مع ، الخياط الجاني، اعترف بتوجيهه ضربة سيف لرأس النجار الشاب، و ذلك عقب نشوب شجار بينهما تطور إلى تلاسن حاد، حيث نعت الضحية الجاني بنعوت قدحية، و هو ما لم يستسغه الخياط و الذي احضر سيفا من بيته القريب من محل الخياطة، و هاجم الضحية و أرداه قتيلا. و حول الأسباب، كشف الجاني، انه و منذ مدة طويلة، و هو يشتكي من استفزازات الضحية و الذي كان يرابط بشكل مستمر بأمام باب منزل الخياط، لتناول المخدرات، تاركا عمله بورشة للنجارة قريبة من منزل الجاني بحي ستي مسعودة، بوسط مدينة صفرو. هذا و فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث، بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، لمعرفة الأسباب الحقيقية لمقتل الشاب النجار، حيث جرى استدعاء أفراد عائلته و الجيران، لكشف أغوار الخلاف بين الضحية و الجاني، فيما أحيلت الجثة على مستشفى الغساني لإخضاعها للتشريح الطبي، بعد أن شاعت أخبار عن إقدام الجاني في تصرف هستيري، على سكب كمية من حمض الكلوريدريك ( الماء القاطع) في فم الضحية، و هو ما فندته مصالح شرطة صفرو خلال تحرياتها الأولية و معاينتها للجثة بمكان الحادث.