ألغت المحكمة الدستورية انتخاب برلمانيين بمجلس النواب، عبد الحق الشفيق عن حزب الأصالة والمعاصرة وإسماعيل بنبى عن حزب الاستقلال اللذين فازا في الاقتراع الذي أجري في 8 شتنبر الفائت بالدائرة الانتخابية المحلية "عين الشق" بالدار البيضاء. قرار المحكمة الدستورية الصادر بتاريخ 28 يونيو الجاري، أمر بتنظيم انتخابات جزئية في هذه الدائرة لملء المقعدين اللذين كانا يشغلانهما. تعود أسباب إسقاط المقعدين إلى توزيع منشورات انتخابية تتضمن صور الشفيق وبنبى لوحدهما دون المترشحين الآخرين في لائحتي ترشيحهما، بالإضافة إلى استمرار حملتهما الانتخابية بهذه الكيفية على مواقع التواصل الاجتماعي "صوتا وصورة" طيلة يوم الاقتراع. تقديم بيانات بشكل جزئي وإخفاء مترشحين آخرين، شكل حسب قرار المحكمة الدستورية "مناورة تدليسية الغرض منها التأثير على إرادة الناخبين وخرقا سافرا لمصداقية وشفافية ونزاهة الاقتراع". محمد شفيق ابن كيران، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الفائز عن نفس الدائرة، نجا من قرار الإسقاط بسبب أن مآخذ منافسه عن حزب التقدم والاشتراكية، عبد الحق هلال بتعبير قرار المحكمة الدستورية "غير مرتكزة على أساس صحيح" ومنها قيام شفيق ابن كيران بتوزيع منشور انتخابي يتضمن صورته لوحده، و"ملاحظة" وسطاء يوزعون المال على الناخبين لفائدته.