استدعى خبراء مغاربة، مشاركون في المؤتمر الدولي الثالث حول استخدام القنب الهندي والاستعمالات الطبية والبحثية، المنظم بمبادرة من الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي (AMCUC)، مسؤولين إسرائيليين للاستفادة من خبرتهم في مجال القنب الهندي، خصوصا بعدما بدأت إسرائيل تصدير القنب الهندي قبل أشهر قليلة. وقال التلفزيون الاسرائيلي، إن رئيس لجنة البحث والتنمية في الوكالة الإسرائيلية للقنب الطبي، البروفيسور رفائيل مشولام، شارك الأحد في هذا المؤتمر عبر تقنية التناظر عن بعد، بالدار البيضاء،وقال إن تقنين زراعة القنب الهندي في المغرب لأغراض علاجية من شأنه تعزيز مجال القنب الطبي، لاسيما وأن المملكة تتمتع ب"إمكانيات هائلة" في هذا المجال. وقال الخبير الإسرائيلي، وهو أول كيميائي تمكن من عزل (رباعي هيدرو كانابينول) "THC"، الجزء الرئيسي النشط في القنب الهندي، إن العديد من التجارب السريرية كشفت الإمكانات الهائلة للقنب على أمراض مثل الزهايمر، والتصلب الجانبي الضموري، والألم المزمن، والالتهاب، وتنكس الجهاز العصبي وإدمان المخدرات. المؤتمر شارك فيه كذلك مدير الوكالة الإسرائيلية للقنب الطبي، يوفال لاندشافت، والذي تحدث في مداخلة له على على أهمية البحث والتطوير في مجال القنب الطبي، مشيرا إلى أن إسرائيل رائدة في قطاع المستحضرات الصيدلانية للقنب الطبي. وأشار إلى أن الوكالة الإسرائيلية تعمل على توحيد منتجات القنب الطبي، وتكثيف التجارب السريرية، وتعزيز الشهادات الجامعية في مجال القنب الطبي، وكذلك دعم برامج تكوين الأطباء وجميع الفاعلين في هذا الميدان. في الوقت الذي يسعى المغرب لإنتاج القنب الهندي بشكل قانوني لأغراض طبية، تسارع إسرائيل لضمان سوق دولي لها في هذا المجال، واضعة أمامها طموح ضمان سوق عالمي لها، بعد أشهر فقط من تعديل قوانينها الخاصة بشحن القنب الطبي للسماح بتصدير بذور القنب. وغادرت شهر ماي الماضي أول شحنة من بذور القنب الهندي الإسرائيلية للتصدير إلى الولاياتالمتحدة، حسبما أكدت وزارة الزراعة الإسرائيلية، مشيدة بالمبادرة باعتبارها خطوة مهمة تعبد الطريق أمام إسرائيل لأن تصبح رائدة عالميا في هذا المجال، بعد عام من التجارب. وقال وزير الزراعة عوديد فورير في بيان، إن "إسرائيل لديها القدرة على ترك بصماتها على الصناعة وأن تكون من بين قادة العالم". وأضاف الوزير أن "تصدير بذور القنب يدعونا إلى توسيع تنوع الصادرات الزراعية الإسرائيلية ويقوي الزراعة المحلية". كما يسمح "لإسرائيل باستغلال ميزتها مقارنة بالمنطقة التي ما زالت في طور البدايات، بهذا المجال". وأوضحت الوزارة أنه في حال سارت الأمور على ما يرام "ستجرى اتصالات بشأن استمرار التصدير"، وقد يؤدي ذلك إلى "فتح أسواق دولية إضافية أمام الصادرات الإسرائيلية وتعزيز صناعة القنب الطبي في إسرائيل بشكل كبير". وقال الوزير الإسرائيلي، إن "زيادة نطاق الصادرات وتوسيعه ليشمل منتجات القنب سيعمق الأسواق الحالية ويخترق أسواقا جديدة مع الاستفادة من الموجة المتزايدة للطلب على منتجات القنب ذات القيمة الطبية". يشار إلى أن الحكومة المغربية، صادقت شهر غشت الماضي، على مشروع مرسوم متعلق بالوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، بعد شهر ونصف من دخول قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي حيز التنفيذ، عقب صدوره في الجريدة الرسمية.