في الوقت الذي يسعى المغرب لإنتاج القنب الهندي بشكل قانوني لأغراض طبية، تسارع إسرائيل لضمان سوق دولي لها في هذا المجال، واضعة أمامها طموح ضمان سوق عالمي لها، بعد أشهر فقط من تعديل قوانينها الخاصة بشحن القنب الطبي للسماح بتصدير بذور القنب. وغادرت اليوم الأربعاء، أول شحنة من بذور القنب الهندي الإسرائيلية للتصدير إلى الولاياتالمتحدة، حسبما أكدت وزارة الزراعة الإسرائيلية، مشيدة بالمبادرة باعتبارها خطوة مهمة تعبد الطريق أمام إسرائيل لأن تصبح رائدة عالميا في هذا المجال، بعد عام من التجارب. وقال وزير الزراعة عوديد فورير في بيان، إن "إسرائيل لديها القدرة على ترك بصماتها على الصناعة وأن تكون من بين قادة العالم". وأضاف الوزير أن "تصدير بذور القنب يدعونا إلى توسيع تنوع الصادرات الزراعية الإسرائيلية ويقوي الزراعة المحلية". كما يسمح "لإسرائيل باستغلال ميزتها مقارنة بالمنطقة التي ما زالت في طور البدايات، بهذا المجال". وأوضحت الوزارة أنه في حال سارت الأمور على ما يرام "ستجرى اتصالات بشأن استمرار التصدير"، وقد يؤدي ذلك إلى "فتح أسواق دولية إضافية أمام الصادرات الإسرائيلية وتعزيز صناعة القنب الطبي في إسرائيل بشكل كبير". وقال الوزير الإسرائيلي، إن "زيادة نطاق الصادرات وتوسيعه ليشمل منتجات القنب سيعمق الأسواق الحالية ويخترق أسواقا جديدة مع الاستفادة من الموجة المتزايدة للطلب على منتجات القنب ذات القيمة الطبية". يشار إلى أن الحكومة المغربية، صادقت شهر غشت الماضي، على مشروع مرسوم متعلق بالوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، بعد شهر ونصف من دخول قانون الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي حيز التنفيذ، عقب صدوره في الجريدة الرسمية.