حذرت النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء باتا عن حزب العدالة والتنمية من النقص الحاد الذي تعرفه مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية. وقالت، باتا في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إنه بسبب النقص الحاد الذي تعرفه مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية، يتم اللجوء في حالات كثيرة إلى أساليب الشعوذة والدجل لمعالجة بعض المرضى، في الوقت الذي يضطر فيه البعض الآخر إلى العيش في وضعية تشرد، مما يجعلهم مصدر تهديد لسلامة وأمن الأشخاص والممتلكات. وسجل تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأن عدد الأسرة الخاصة بالعلاج النفسي لا يتجاوز 1725 سريرا موزعة على 27 مؤسسة، لافتا إلى أن الموارد البشرية المتخصصة في الميدان لا تتجاوز 172 طبيبا و740 ممرضا بالقطاع العام مقابل 131 طبيبا بالقطاع الخاص، كما يتمركز 54 في المائة من هؤلاء في محور الدارالبيضاء – الرباط – طنجة. وساءلت النائبة البرلمانية وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن الإجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها للنهوض بالصحة النفسية والعقلية للمرضى بما يضمن الكرامة الإنسانية، واستراتيجية لتوفير بنيات استقبال في المستوى المطلوب ولسد الخصاص في الموارد البشرية.