أصبحت بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بنظاميها القديم والحالي، تخصصا مغربيا بامتياز، بعدما تمكنت الفرق المغربية من تحقيق تسعة ألقاب كاملة، أولها كان سنة 1996، برفع الكوكب المراكشي اللقب، وآخرها أمس بعدما حقق نهضة بركان لقبه القاري الثاني، بعد الأول الذي كان سنة 2020. وبدأت حكاية الأندية المغربية مع لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، "كأس الاتحاد الإفريقي سابقا" سنة 1996، عندما حقق الكوكب المراكشي أول لقب للمغرب، على حساب النجم الساحلي التونسي، علما أن لقاء الذهاب انتهى بانتصار الفريق التونسي بثلاثة أهداف لهدف على أرضه، فيما كانت الغلبة لفارس النخيل في الإياب بملعب الحارثي بهدفين نظيفين، سجلهما كل من العمراني وهشام الدميعي، لتكون بذلك أول فرحة مغربية قاريا. وحقق الرجاء الرياضي، آخر لقب للمغرب في كأس الاتحاد الإفريقي بنظامه ومسماه القديم، بعدما حقق اللقب سنة 2003 على حساب القطن الكاميروني بهدفين نظيفين، في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا"، مسدلا الستار بذلك على ألقاب المملكة المغربية في كأس "الكاف". وافتتح الجيش الملكي ألقاب المغرب في كأس الكونفدرالية الإفريقية بمسماه ونظامه الجديد، سنة 2005، بعدما حقق اللقب على حساب دولفين النيجيري بثلاثة أهداف لهدف، في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا"، علما أن أهداف العساكر سجلها كل من، عادل سراج في مناسبتين، وحكيم الأجراوي. وعاد الفتح الرياضي لإدخال الفرحة على المغاربة بعد خمس سنوات، جراء تحقيقه اللقب سنة 2010، بانتصاره على النادي الصفاقسي التونسي، بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة الإياب بملعب الطيب المهيري، بعدما انتهى الذهاب بلا غالب ولا مغلوب، علما أن الأهداف، جاءت بأقدام كل من، عبد الفتاح بوخريص، ومحمد الزويدي في مناسبتين. وواصل المغرب الفاسي تألق الأندية المغربية في مسابقة "الكاف"، بعدما حقق اللقب سنة 2011، بعد عام واحد من تتويج الفتح، حيث رفع الكأس بعد تجاوزه النادي الإفريقي التونسي بالضربات الترجيحية بواقع 6/5، بعد نهاية الذهاب والإياب بانتصار كل فريق على أرضه بهدف نظيف، الهدف الذي سجله موسى تيغانا مع نهاية الجولة الأولى، بالمركب الرياضي لفاس. وتواصلت الأفراح المغربية قاريا، بعدما عاد الرجاء لتحقيق لقبه الثاني في المسابقة، بعد الأول الذي كان سنة 2003، جراء انتصاره في نهائي 2018 على فيتا كلوب الجنوب إفريقي بأربعة أهداف لثلاثة، في مجموع المباراتين "ذهابا وإيابا"، علما أن أهداف النسور سجلها كل من، سفيان رحيمي في مناسبتين، ومحمود بنحليب، فيما سجل عبد الإله الحافيظي، الهدف الوحيد للرجاء، بملعب الشهداء هناك في الكونغو. وبسط المغرب بعد ذلك سيطرته على مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، جراء تحقيقه اللقب في ثلاث مناسبات متتالية، بدأها نهضة بركان سنة 2020، بالانتصار على بيراميدز المصري بهدف نظيف، سجله اللاعب البوركيني يوسوفو دايو في الدقيقة 15، علما أن اللقاء أجري بمركب مولاي عبد الله بالرباط بدون جمهور، بعدما أصبح النهائي بمواجهة واحدة، عوض الذهاب والإياب كما كان في السابق. وحقق الرجاء الرياضي في السنة الموالية اللقب الثامن للمغرب في المسابقة، والثالث له بعد الأول الذي كان سنة 2003، والثاني عام 2018، حيث انتصر في نهائي 2021 على وفاق سطيف الجزائري بهدفين لهدف، سجلهما كل من سفيان رحيمي وبين مالانغو، في لقاء أجري بملعب الصداقة بكوتونو البنينية. وأهدى نهضة بركان اللقب التاسع للمغرب في كأس الكونفدرالية الإفريقية، بنظاميها القديم والحالي، أمس الجمعة بعدما توج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، جراء انتصاره على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، بالضربات الترجيحية 5/4، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب جودسويل أكبابيو الدولي في أويو بنيجيريا، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.