وفي هذا السياق، تُطالب منظمة مراسلون بلا حدود باستغلال هذا اللقاء للتطرق إلى قضية حرية الصحافة والإعلام في المغرب التي تدعو إلى القلق، خصوصاً منها قضية الصحفي المغربي علي أنوزلا، الذي مازال متابعاً في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وقالت المنظمة في بيانها: “إن قضية أنوزلا دليل واضح على الإجراءات التعسفية التي يتم اللجوء إليها باسم مكافحة الإرهاب. ونحن قلقون بشأن هذا الخلط الذي لجأت إليه السلطات المغربية بين العمل الصحفي والتحريض على أعمال إرهابية. كما المتابعات القضائية التي مازال علي أنوزلا يتعرض لها تُمثل خطراً حقيقياً على حرية الصحافة والإعلام في هذا البلد. لذلك، فإن منظمة مراسلون بلا حدود تطالب مرة أخرى بإسقاط التهم الموجهة إلى هذا الصحفي“. جدير بالذكر أن علي أنوزلا، مدير النسخة العربية للبوابة الإخبارية “لكم“، كان قد اعتُقِل يوم 17 سبتمبر 2013 بالعاصمة المغربية الرباط عقب نشره لرابط إلكتروني يحيل إلى مقالة صحفية ليومية ” إل باييس” الإسبانية، تحيل بدورها إلى شريط فيديو منسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبعد إطلاق سراحه يوم 25 أكتوبر، بعد قضائه خمسة أسابيع في “الحبس الاحتياطي“، مازال علي أنوزلا متهماً ب“المساعدة المادية” و“الترويج للإرهاب“، من بين تهم أخرى، وهي جرائم قد تعرّضه للسجن مدة 10 إلى 30 عاماً. ومن المنتظر أن يَمثُل هذا الصحفي مرة أخرى أمام قاضي التحقيق يوم 23 ديسمبر القادم، وهي الجلسة التي ستُحدد ما إذا كان أنوزلا سيُتابَع في إطار قانون مكافحة الإرهاب أم قانون الصحافة. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد لفتت انتباه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى قضية حرية الصحافة والإعلام بالمغرب في رسالة مؤرخة 6 نوفمبر 2013، بمناسبة زيارة رسمية له إلى الرباط كانت قد أُعلِن عنها. وحيث أن هذه الزيارة قد أُلغِيَت، فقد بات من الضروري أن يتطرق الرئيس الأمريكي مع العاهل المغربي لمسألة الإصلاحات الضامنة لحرية الصحافة والإعلام، والتي تشكل أحد الركائز الأساسية في أي نظام ديمقراطي.