من بين هذه المداخلات، تلك التي قدمتها النائبة الاتحادية المنحدرة من الأقاليم الصحراوية، حسناء أبو زيد، هذه الاخيرة، والى جانب لغتها الجريئة وانتقاداتها الصريحة، لم تتردد في الدفاع عن الناشطة الانفصالية الشهيرة أمينتو حيدر، حين تطرق الأستاذ الجامعي منار السليمي اليها كنموذج لمدافعة عن الانفصال رغم انها لا تنحدر من الأقاليم المتنازع عليها. حسناء أبو زيد ردت بقوة، معتبرة أن المعلومات حول ملف الصحراء مازالت تستند أساسا الى تقارير استخباراتية، "وهذه التقارير لا تصنع معلومات، أمينتو حيدر لا تنتمي للمناطق المتنازع عليها؟ هدا كلام لا يقال، هذه بنت هذه المنطقة اعتقلت شابة ومورست عليها إبداعات تعذيبية، وان تكون لها مواقف مغايرة فليس من حقي الحكم عليها، لكن الأخلاق تحتم علينا تجنب هذا الخطاب". وحين عاد السليمي الى الموضوع في الجولة الثانية من المداخلات، مؤكدا ان أمينتو تنحدر من شمال الصحراء، وتحديدا من خارج الأراضي المعنية بالنزاع، ردت حسناء أبو زيد مستنكرة ومؤكدة ان علاقة عائلية مباشرة تربطها بامينتو حيدر. وأضافت أبو زيد أن المنطق الذي دافع عليه المغرب خلال الاستعدادات لتنظيم الاستفتاء، كان يقضي باعتبار الصحراء هوية وحضارة وليس جغرافيا فقط، وعمل بالتالي على إحصاء قبائل صحراوية هاجرت في السابقة الى جهات شمال المغرب مثل سيدي قاسم وقلعة السراغنة… "فلنحافظ إذن على هذا الطرح" تقول حسناء أبو زيد. النائبة الاتحادية المعروفة بمواقفها القوية والجريئة، ذهبت الى المطالبة ب"صحروة" الأطر التي تعينها الدولة في الأقاليم الجنوبية، معتبرة أنه لو كان رجل الامن في الصحراء صحراوي، لما قام بجر امرأة في الارض. "صحروة الأطر ستعطي الثقة في الدولة المركزية، أي انها أصبحت تثق في المنطقة".