مثل الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، منصة يتناوب عليها وزراء خارجية الدول المشاركة، للتعبير عن دعمهم للمغرب، ومخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه منذ سنة 2007، كحل واقعي للنزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية. وفي السياق ذاته، أعرب وزير الشؤون الخارجية القبرصي، يوانيس كاسوليدس، اليوم الأربعاء بمراكش، عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، باعتباره حلا متوافقا بشأنه لتسوية هذا النزاع. وعبر كاسوليدس عن هذا الموقف، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة بالخارج، السيد ناصر بوريطة، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش". وأكد رئيس الدبلوماسية القبرصية دعم بلاده لمبدأ احترام الوحدة الترابية للدول ولقرارات مجلس الأمن الدولي، معربا عن رفضه التام لكل المحاولات الانفصالية التي يواجهها المغرب، وكذا قبرص. من جانبه، أشاد بوريطة بموقف جمهورية قبرص الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولحل متوافق بشأنه على أساس مخطط الحكم الذاتي، مؤكدا أن هذا الموقف يفتح آفاقا جديدة وقوية في العلاقات الثنائية. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، "إننا سنعمل معا اليوم على وضع خارطة طريق للتعاون الثنائي في جميع المجالات". وأشار بوريطة إلى أن موقف قبرص هذا يأتي لتعزيز الدينامية المسجلة على المستويين الأوربي والدولي لصالح الحل، الذي اقترحته المملكة المغربية، والذي يشكل حلا قائما على التوافق في إطار حكم ذاتي يحترم سيادة المغرب ووحدته الترابية. قبرص لم تكن الوحيدة التي عبرت عن هذا الموقف في الاجتماع الوزاري في مراكش، بل عبر كذلك كل من رومانيا وصربيا عن الموقف نفسه، فيما مثل الاجتماع مناسبة، عبرت فيها هولندا، عن انخراطها في الدينامية الدولية الداعمة للمخطط المغربي، بعد تجاوز خلاف عمر سنوات، بينها وبين المغرب.