تمكن المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم في القاعة، من الانتصار على نظيره المغربي بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة الودية التي أقيمت اليوم الجمعة، بالقاعة المغطاة، التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط. ودخل المنتخب المغربي المباراة في جولتها الأولى ضاغطا منذ البداية، سعيا منه لتسجيل الهدف الأول، ومن ثم البحث عن أهداف أخرى يحسم بها اللقاء، فيما كان نظيره الأرجنتيني يتابع الوضع عن كثب، قبل دخوله في الأجواء لتحقيق انتصار يرد به الدين، بعد هزيمته أمس بأربعة أهداف لثلاثة. وتمكنت الأرجنتين من مباغتة المغرب بهدف أول في الدقيقة الثالثة عن طريق اللاعب كويلو جوان بابلو، تقدم جعل هشام الدكيك يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر لتعديل النتيجة بسرعة، مع عدم ترك المساحات للأرجنتين، الذي واصل مناوراته أملا في إضافة الهدف الثاني. واستطاع المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك سطارنا ماتياس، في الدقيقة الثامنة بفضل اللاعب سعد كنية، من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، علما أن المنتخبين معا شنا العديد من الهجمات، سعيا منهما لإضافة الهدف الثاني للتقدم في النتيجة. وواصل المنتخبان مناوراتهما مع مرور الدقائق، بحثا عن زيارة الشباك للمرة الثانية، وهو ما تمكن منه التانغو في الدقيقة 11 عن طريق اللاعب جيراكتي أندرس، واضعا منتخب بلاده في المقدمة للمرة الثانية، ليستمر الوضع على ماهو عليه، هجمة هنا وهناك، إلى أن أتت الدقيقة 16 معلنة عن التغيير في عداد النتيجة بعدما تمكن الأرجنتين من إضافة الهدف الثالث بقدم بلو أليماني لوكاس. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، دون التمكن من التغيير في عداد النتيجة، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدف، علما أن أسود الأطلس كانوا قريبين من تقليص الفارق، لولا التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة. وكانت المبادرة في الجولة الثانية من طرف المنتخب الوطني المغربي، سعيا منه لتقليص الفارق، ومانعا نظيره الأرجنتيني من الاستحواذ على الكرة، فاضطر للدفاع عن مرماه، طيلة الأربع دقائق الأولى، علما أن الأسود افتقدوا للتركيز في اللمسة الأخيرة، والمهاجم القادر على المراوغة في الأمتار الأخيرة، لاختراق دفاع التانغو وتسجيل الهدف الثاني. وواصل المنتخب الوطني المغربي ضغطه العالي، إلى أن تمكن من إضافة الهدف الثاني عن طريق أنس العيان في الدقيقة 25، بلمسة رائعة بعد مراوغة في مناسبتين، هدف جعل لاعبي الأرجنتين يندفعون أكثر، بحثا عن هدف رابع لتأمين الانتصار، خصوصا وأن فريقهم يبحث عن العودة إلى المركز الثالث عالميا، الذي افتقده أمس، جراء الخسارة أمام الأسود بأربعة أهداف لثلاثة. وفشل أسود الأطلس في ترجمة سيطرتهم بعد تسجيل الهدف الثاني، بعدما تفننوا في تضييع كل الفرص التي أتيحت لهم، جراء التسرع في التسديد أو التمرير، فيما اقتصر لاعبو الأرجنتين على رؤية الوضع، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تؤت أكلها، علما أن الحارس عبد الكريم أنبيا كان في شبه راحة منذ بداية الجولة الثانية. واستمر المنتخب المغربي في البحث عن التعديل من خلال المحاولات الكثيرة التي أتيحت له على طول دقائق الجولة الثانية، دون تمكنه من ذلك، فيما نجح لاعبو الأرجنتين في الدفاع عن مرماهم لتأمين تقدمهم، إلى حين صافرة الحكم التي أعلنت عن نهاية المباراة بفوز التانغو بثلاثة أهداف لهدفين.