وجه حزب العدالة والتنمية، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي دافيد غوفرين، بسبب تصريحات أدلى بها لصحيفة إسرائيلية، ربط فيها بين تراجع الحزب في الانتخابات الأخيرة، وبين ما وصفه ب"تراجع الأصوات المناهضة للتطبيع". وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ الجمعة، إنها ترفض ما وصفته ب"التصريحات الخطيرة لممثل كيان الاحتلال الصهيوني" التي استهدف فيها، كما تقول، حزب العدالة والتنمية من خلال النتائج المعلنة للانتخابات الأخيرة". وكان دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط، قد أجرى حوارا مع مجلة "جويش إنسايدر" الإسرائيلية ، قال فيه أن "هناك حفنة من الاحتجاجات ضد استئناف العلاقات مع إسرائيل في دجنبر 2021، ولكن بعد الانتخابات الوطنية الأخيرة في البلاد، أصبحت أقوى الأصوات المعارضة للتطبيع مع الدولة اليهودية في إشارة إلى الإسلاميين على الهامش الآن". وأضاف غوفرين أن "الشعب المغربي يقدر جيدا أهمية السلام مع إسرائيل ويشعر بالإرتباط مع اليهود بسبب تواجد هؤلاء على مر العهود في المغرب كنسيج أصلاني"، مضيفا "قبل وصولي، انحسرت توقعاتي عند مستوى محدد، لكن بعد وصولي لاحظت أن الواقع يتجاوز ذلك بكثير. هناك الكثير من الحماس والناس هنا متحمسون للغاية ومتشوقون لزيارة إسرائيل". واعتبرت قيادة "البيجيدي" هذه التصريحات "تدخلا مقيتا في الشأن السياسي الوطني والشؤون الداخلية لبلدنا"، مذكرة إياه بأن "القضية الفلسطينية قضية وطنية مقدسة عند المغاربة كافة وبأن مكانة المسجد الأقصى المبارك هي جزء من عقيدتهم، ومواقفهم في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني معروفة وراسخة". من جهة أخرى، لم تُسم الأمانة العامة "قمة النقب" في بيانها، وهي أول قمة في إسرائيل يشارك فيها مسؤول مغربي من حجم وزير الخارجية، إلا أنها لمحت لتصريحات ناصر بوريطة فيها، وقالت إنها "ترفض بعض التصريحات الصحفية غير المسؤولة والمستفزة لبعض المسؤولين"، متشبثة في الوقت ذاته، بدعم المقاومة الوطنية الفلسطينية في كفاحها من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.